قبل التعاقد مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أشارت تقارير خاصة في المواقع والصحف الرياضية إلى أن فريق باريس سان جيرمان من الممكن أن يدخل في أزمة مالية ويُعاني من مشكلة سقف رواتب في ظل وجود أسماء كبيرة في التشكيلة، إلا أن إحصائية خاصة أعدها فريق "العربي الجديد" كشفت أن النادي "الباريسي" في وضع جيد من الناحية الاقتصادية والرياضية وليس هناك مشاكل كبيرة.
ووقع ليونيل ميسي عقده مع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي لمدة موسمين مقابل حوالي 35 مليون يورو، كما أشارت صحيفة "ليكيب" الفرنسية، ما يعني أن "البولغا" سينال حوالي 767 ألف يورو أسبوعياً، وحوالي 3 ملايين سنوياً، ورغم هذا الرقم الكبير إلا أن الأرقام المالية تبدو جيدة للفريق الذي يقوده الرئيس ناصر الخليفي.
ووفقاً لمجموع الرواتب التي يتقاضها لاعبو النادي "الباريسي" فإن الفريق سيدفع حوالي 4,669,000 أسبوعياً وحوالي 18,676,000 شهرياً، لتكون فاتورة الرواتب السنوية في باريس سان جيرمان حوالي 224,112,000 تقريباً (تبقى هذه أرقام تقديرية، وفقاً للإحصائية الخاصة).
الآن بالانتقال إلى الأرباح المالية التي حققها ومن الممكن أن يُحققها النادي "الباريسي"، فالفريق حقق في موسم 2019-2020، أرباحاً مالية قدرها حوالي 541 مليون يورو مع نقص حوالي 124 مليون عن موسم 2018-2019 (665 مليوناً) وذلك بسبب أزمة فيروس "كورونا" التي بدأت في النصف الثاني من الموسم وتسببت بغياب الجمهور ومداخيل الملاعب.
ولو تم الافتراض أن أرباح موسم 2020-2021 تراجعت بنسبة 200 مليون بسبب استمرار أزمة فيروس "كورونا"، فمن الممكن أن تتراوح أرباح النادي "الباريسي" المالية بين 300 و350 مليون يورو، ما يعني أن الفريق سيكون بعيداً جداً عن خرق قانون "اللعب المالي النظيف"، لكن كيف؟
في عملية حسابية بسيطة، يتضح أن مجموع رواتب فريق باريس سان جيرمان مع وصول ليونيل ميسي سيبلغ حوالي 224 مليون يورو تقريباً، ومع أرباح تُناهز الـ350 مليوناً تقريباً وسترتفع كما هو متوقع إلى أكثر من 450 مليوناً في موسم 2021-2022، أولاً بسبب عودة الجمهور وتخفيف إجراءات كورونا وثانياً بسبب صفقة ميسي وما ستدره من أموال على النادي من الرعاية والدعاية والحضور الجماهيري، وعليه فإن نسبة الرواتب من مجموع الإيرادات ستكون حوالي 50% أو حتى 60%، ما يعني أن الوضع المالي للنادي "الباريسي" لن يكون في مشكلة كبيرة كما تحدث الكثيرون عن أنه سيواجه أزمة في التعامل مع رواتب النجوم.
وبهذه الأرقام التقديرية تكون إدارة فريق باريس سان جيرمان نجحت بالفعل في تحقيق أهدافها بذكاء كبير، وهي كانت تعرف جيداً أنها قادرة على التعاقد مع ميسي وعدم خرق قانون "اللعب المالي النظيف" وتحقيق النجاح في موسم 2021-2022، مع الإشارة إلى أنّ الإحصائية لم تشمل إن حقق النادي "الباريسي" ألقاباً كثيرة هذا الموسم، وهو ما سيرفع الأرباح المالية أكثر وأكثر.
ويُحسب هذا النجاح للعمل الإداري الرياضي الجيد خلال السنوات الماضية والذي حافظ على استقرار النادي مالياً، رغم التعاقد مع النجوم وأزمة فيروس "كورونا" التي أثرت على جميع الأندية دون استثناء.