العمر مجرد رقم، حقيقة جديدة تكشف عنها منافسات دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، التي تنطلق في العاصمة اليابانية طوكيو، عبر مجموعة من الأساطير الذين يخوضون دورة أولمبية للتاريخ.
ويظهر في الصورة كارلي لويد (39) عاماً، نجمة منتخب أميركا لكرة القدم النسائية، التي تخوض رابع دورة أولمبية في رحلتها الرياضية، والأخيرة في الوقت نفسه، بحثاً عن مجد إحراز الميدالية الذهبية، وإنهاء رحلتها الرياضية بشكل مميز، بعد سنوات طويلة من العطاء برفقة المنتخب الأميركي الذي يُعَدّ من أكبر منتخبات الكرة النسائية في العالم.
وحسبما ذكر موقع صحيفة "tulsaworld" الأميركية، هناك نجمة أخرى في كرة القدم، تخطت الأربعين من عمرها، وتخوض سابع أولمبياد لها، وهي تمثل عنصر الخبرة الكبيرة في تشكيلة المنتخب البرازيلي في الدورة الأولمبية.
وبطلة هذه السطور هي ماسيل موتا "فورميغا"، لاعبة الوسط التي تخطت الثالثة والأربعين من العمر، والتي تقود راقصي السامبا في الدورة. ونجحت موتا ولويد في تأكيد مقولة "السن مجرد رقم"، من خلال تقديم العطاء الكبير برفقة المنتخبين الأميركي والبرازيلي في الأولمبياد المقبلة.
في الوقت نفسه، تشهد الدورة الأولمبية مشاركة تاريخية عبر فيليب دوتون، لاعب المنتخب الأميركي للفروسية، الذي يعد أكبر لاعبي دورة طوكيو، ويبلغ من العمر 57 عاماً، وهو يحمل في الوقت نفسه برونزية أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، ويعتبر من نجوم المنتخب الأميركي، الساعي لحصد ميدالية في الفروسية خلال الدورة الأولمبية المقبلة.
وتشهد الدورة أيضاً مشاركة لاعب آخر كبير، هو دالاس أوبيرهولزر، نجم منتخب جنوب أفريقيا لرياضة التزلج، الذي يبلغ من العمر 46 عاماً، ونال شرف حمل علم جنوب أفريقيا خلال حفل افتتاح الدورة الكبرى.
وباتت هذه الأسماء الكبيرة بسنّها المتقدم، رمزاً لإعلاء شأن العطاء داخل الملاعب والدورات الأولمبية المقبلة للعديد من الرياضيين، ممن أصبحوا على مشارف الثلاثين، ويدرسون الاعتزال، وإنهاء رحلتهم الرياضية، والتمسك بالعطاء لآخر مرحلة ممكنة، والمنافسة المستمرة في السنوات المقبلة على ميداليات في الدورات الأولمبية.
وحسب الموقع، فإن مشاركة هؤلاء الرياضيين في مثل أعمارهم هذه، تثبت أن العمر مجرد رقم في حياة الإنسان، ما دام فيه قلب ينبض وطموح يدفعه إلى الأمام.