خيري حسين نقيباً لأطباء مصر: أجهزة السيسي تخسر الرهان

12 أكتوبر 2019
النقيب حسين خيري(يسار) ومنافساه جمال شعبان وأسامة عبد الحي(فيسبوك)
+ الخط -
أسفرت النتائج غير الرسمية لانتخابات التجديد النصفي لنقابة أطباء مصر، والتي جرت أمس الجمعة، عن فوز حسين خيري بمنصب النقيب العام، بفارق كبير عن أقرب منافسيه، إثر حصوله على 5788 صوتاً، مقابل 3767 صوتاً لمنافسه أسامة عبد الحي، الوكيل السابق في مجلس النقابة، و2241 صوتاً لعميد معهد القلب السابق جمال شعبان.

وأظهرت عمليات فرز الأصوات اكتساح قائمة تيار الاستقلال، التي يترأسها خيري، مقاعد مجلس النقابة العامة، حيث فاز كل من: إيهاب الطاهر، ورشوان شعبان، وإبراهيم الزيات، بمقاعد مجلس النقابة (فوق السن)، وأحمد السيد، ومحمود عرفة بمقاعد (تحت السن)، ليحتفظ التيار بأغلبية مجلس النقابة للمرة الرابعة على التوالي.

وحصد "تيار الاستقلال" جميع مقاعد نقابة الأطباء الفرعية بالقاهرة، بعد فوز شيرين غالب بمقعد نقيب أطباء القاهرة، كأول سيدة تحظى بهذا المنصب في تاريخ نقابة الأطباء، وكل من جيهان يوسف، ومحمد البرعي، ومنير بشارة، ومحمد القصاص، بمقاعد (فوق السن)، وأحمد صفوت، ومحمد سعيد عمرو، وهبة سامي، وأحمد الغيطي، بمقاعد (تحت السن).

كذلك فاز عن قائمة "تيار الاستقلال" مدير مستشفى إمبابة العام أحمد حسنين، بمقعد نقيب الأطباء في محافظة الجيزة، وكل من سيد الطويل، وأحمد فتحي أبو زيد، بمقاعد العضوية (فوق السن)، وكريم سالم، ومحمد شقوير، بمقاعد العضوية (تحت السن).

وشهدت الانتخابات تنافس أربع قوائم على منصب النقيب، ومقاعد عضوية النقابة العامة والنقابات الفرعية، وهي قائمة "الاستقلال" برئاسة خيري، ممثلة الأغلبية في المجلسين السابق والحالي، وقائمة "المستقبل" برئاسة أسامة عبد الحي، وقائمة "التقارب" برئاسة نقيب أطباء الجيزة محمد نصر، وقائمة "أطباء مصر" برئاسة لواء الجيش السابق أحمد رؤوف.

ومثلت المؤشرات شبه النهائية لانتخابات التجديد النصفي خسارة فادحة للقوائم والمرشحين المحسوبين على أجهزة الدولة، وعلى وجه أخص الدائرة الأمنية (الاستخباراتية) التابعة للرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي سعت جاهدة لإسقاط خيري من دون جدوى، مقابل دعم منافسه جمال شعبان.

وخلال الأيام السابقة لعملية التصويت، ظهر واضحاً حشد وسائل الإعلام الموالية للنظام لشعبان في انتخابات النقيب العام للأطباء، وقائمة "أطباء مصر" على مقاعد النقابة، والترويج لكليهما بصورة بدت "فجة" إلى حد كبير، مقابل حملة تشويه واسعة طاولت خيري، وقائمته، باعتبارهم من المناوئين لسياسات الحكومة الحالية في مجال الصحة.

واحتفظ خيري بمقعد النقيب العام للأطباء الذي يشغله منذ عام 2015، لما يحظى به من قبول لدى جموع الأطباء، بوصفه ساهم في تغيير منظومة تدريب أطباء الامتياز، وفي الربط ما بين أعضاء هيئة التدريس والنواب والامتياز والطلاب بشبكة بريد إلكتروني موحدة بعد التعاقد مع شركة "غوغل" العالمية.

وتولى خيري عمادة كلية طب قصر العيني في جامعة القاهرة بين عامي 2011 و2014، نجح خلالها في تعيين معيدين أكاديميين وأساتذة مساعدين بعد النيابة مباشرة، ورفع نسبة النشر الدولي للطلاب وأطباء الامتياز، فضلاً عن تجديد شبكة المياه والكهرباء والمجاري، وفتح مبنى الطوارئ الجديد، وإنشاء نظام إلكتروني يربط بين أقسام المستشفيات وعياداتها.

وحسب عضو لجنة الإشراف على انتخابات نقابة الأطباء، محمد عبد الحميد، فإن اللجنة العامة ستُعلن نتائج انتخابات مجلس النقابة بشكل رسمي في مؤتمر صحافي، يوم الإثنين المقبل، بعد تسلم اللجنة الكشوفات الخاصة بعمليات التصويت في جميع محافظات الجمهورية، بواقع 27 لجنة فرعية للتصويت.

وشارك في انتخابات التجديد النصفي للنقابة ما يقرب من 15 ألف طبيب، بنسبة إقبال بلغت 10 في المائة فقط من مجموع الأطباء المقيدين بجداول النقابة، في الانتخابات التي تنافس فيها 16 مرشحاً على مقعد النقيب العام، و77 مرشحاً على مقعد العضوية بمجلس النقابة العامة، والبالغ عددها 12 مقعداً.

وتواجه مصر عجزاً كبيراً في أعداد الأطباء، لا سيما في مناطق الصعيد والمحافظات الحدودية، نتيجة استقالة أربعة آلاف طبيب رسمياً من وزارة الصحة مؤخراً، على ضوء ضعف الإمكانات في المستشفيات العامة، وتعرضهم لاعتداءات جسدية ولفظية في أقسام الطوارئ، إلى جانب تدني رواتبهم، وسوء توزيع الأطباء بين المحافظات.
دلالات