الأمم المتحدة:"داعش" يبيع الأطفال في العراق ويحرقهم

05 فبراير 2015
من يوقف داعش عن جرائمه في حق الأطفال؟(العربي الجديد)
+ الخط -
كشفت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، أنّ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يبيع الأطفال العراقيين المخطوفين في الأسواق كرقيق ويقتل آخرين، بينهم من يقتلون صلباً أو يحرقونهم أحياء.


وذكرت اللجنة في بيان صحافي، بأنّ "كثيراً ما يستخدم التنظيم الصبية الذين تقل أعمارهم عن 18عاماً، مهاجمين انتحاريين أو صناع قنابل أو مرشدين أو دروعاً بشرية لحماية المنشآت ضد الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة".

وقالت الخبيرة في اللجنة، ريناتي وينتر، في البيان "نشعر بقلق بالغ بحق جراء تعذيب وقتل هؤلاء الأطفال خصوصاً من ينتمون للأقليات، فنطاق المشكلة كبير"، مضيفة أن"الأطفال من الطائفة الأيزيدية أو من المسيحيين، وكذلك من الشيعة والسنة هم ضحايا".

وتابعت "لدينا تقارير عن أطفال يعانون من إعاقة ذهنية يجري استخدامهم مهاجمين انتحاريين، وعلى الأرجح دون أن يعوا ذلك، وكان هناك تسجيل فيديو بث على الإنترنت، يوضح أطفالاً في سن مبكرة للغاية، تقريباً ثماني سنوات أو أصغر يجري تدريبهم لكي يصبحوا جنوداً".

ونددت اللجنة، التي تراجع سجل العراق للمرة الأولى منذ عام 1998 بـ"القتل الممنهج للأطفال من أقليات دينية وعرقية على يد تنظيم داعش، بما في ذلك عدد من حالات الإعدام الجماعي لصبية، وكذلك تقارير عن قطع رؤوس وصلب أطفال وحرق أطفال أحياء".

وقالت إنّ "عدداً كبيراً من الأطفال قتلوا أو أصيبوا بجروح بالغة جراء العمليات العسكرية، في حين لقي آخرون حتفهم نتيجة الجفاف والجوع والحر"، لافتة الى أنّ "تنظيم داعش ارتكب أعمال عنف جنسي بشكل ممنهج، بما في ذلك خطف أطفال واستغلالهم جنسيّاً".

وقالت وينتر "احتجز أطفال الأقليات في مناطق عدة، وجرى بيعهم في السوق وعليهم بطاقات أسعار وتم بيعهم كرقيق".

ودعا الخبراء المستقلون الذين عملوا في التقرير ومجموعهم 18 خبيراً، السلطات العراقية، لـ"اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإنقاذ الأطفال الواقعين تحت سيطرة تنظيم داعش ومحاكمة الجناة".

وقالت الخبيرة "واجب الدولة حماية كل أطفالها، والسؤال هو، كيف ستفعل ذلك في مثل هذا الوضع؟".