العاصفة "جنى" تقتل أماً وابنها في الأردن

22 فبراير 2015
انحسرت العاصفة وبقيت آثارها (Getty)
+ الخط -

رغم انقضاء العاصفة الثلجية "جنى" التي اجتاحت الأردن دون أن تلحق أي أضرار أو خسائر بشرية، على مدار يومي الخميس والجمعة، إلا أن آثارها الارتدادية بقيت ماثلة؛ حيث خلفت، يوم السبت، ضحيتين "أم وابنها" في محافظة الطفيلة (200 كم جنوب العاصمة عمان)، بعد محاولات إنقاذ استمرت نحو 14 ساعة.

وقالت مديرية الدفاع المدني في الأردن، في بيان، إن سيدة تبلغ من العمر 48 عاما، وابنها (26 عاما) لقيا مصرعهما، نتيجة انهيار جدار خرساني مُسلح بطول 30 مترا على حظيرة أغنام في منطقة "وادي زيد" في الطفيلة؛ جراء تراكم مياه الأمطار والثلوج.

وأضاف بيان المديرية أن قوات الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ الابن الثاني للمرأة وعمره (16 عاماً)، بعد أن عملت على فتح أنفاق لـ"الوصول إلى الأشخاص من تحت السور المنهار". وهو بحالة متوسطة.
واستمرت عملية البحث عن المحاصرين الآخرين أسفل السور المنهار بعمل الأنفاق والخنادق، حتى تمكن فريق البحث من الوصول إلى شخصين (أم وابنها)، لكن تبين أنهما فارقا الحياة متأثرين بجراحهما، نتيجة انهيار السور عليهما.

ولفتت المديرية إلى أن فرق الإسعاف نقلت حالة الإصابة وحالتي الوفاة إلى مستشفى الأمير زيد العسكري في مدينة الطفيلة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.

وفيتان في الزرقاء
وفي تأثيرات غير مباشرة للعاصفة "جنى"، أعلنت مديرية الدفاع المدني في مدينة الزرقاء، (40 كم شرق العاصمة عمان)، وفاة رجل وزوجته، إثر استنشاقهما الغاز المنبعث من المدفأة.

وكانت العاصفة الثلجية تسببت في شل مظاهر الحركة في مختلف المناطق الأردنية يوم الجمعة، وسبقها إعلان الحكومة تعطيل الدوائر والمؤسسات الحكومية يوم الخميس، وتأخير بدء الدوام يوم السبت لمدة ساعتين عن الوقت المعتاد لبدء الدوام الرسمي.

وأعلن وزير التربية والتعليم الأردني، محمد ذنيبات، تعطيل جميع المدارس الحكومية والخاصة، اليوم الأحد، بسب الظروف الجوية السائدة، وهو القرار ذاته الذي اتخذته معظم الجامعات الأردنية.
 

دلالات