منظمة حقوقية تطالب بإعلان بنغازي "منطقة منكوبة"

14 نوفمبر 2014
+ الخط -

ناشدت منظمة (التضامن لحقوق الإنسان) المعنية بالشأن الليبي اليوم، المؤتمر الوطني العام في ليبيا وحكومة الإنقاذ الوطني المنبثقة عنه، بضرورة إعلان مدينة بنغازي منطقة منكوبة، وتوفير ميزانية طوارئ عاجلة للمدينة، وتوجيه قوة عسكرية لوقف العدوان على المدينة، وتأمين وصول مواد الإغاثة، ودعوة كل من الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لمنظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود، للمساعدة العاجلة لدعم المستشفيات وجمعية الهلال الأحمر في بنغازي.

وأوضحت المنظمة التي تتخذ من مدينة جنيف مقرا لها، في بيان حصل "العربي الجديد" على نسخة منه: "أن الوضع في مدينة بنغازي بعد قرابة أربعة أسابيع من حرب الشوارع والقصف الجوي واستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة ينذر بكارثة إنسانية في المدينة، وإذا لم يتم التدخل بشكل سريع فستكون النتائج وخيمة". 

وأضافت "أن عملية التنقل في بنغازي أصبحت شبه مستحيلة بسبب المواجهات الدامية، ولجوء المجموعات المسلحة الموالية للمتمرد حفتر، أو ما يسمى بالصحوات، إلى قطع الطرق بسواتر ترابية وحاويات القمامة والحجارة وآثار القصف، مع استمرار إغلاق المخابز والمحلات التجارية، خاصة المخصصة لبيع المواد الغذائية إلا النذر اليسير، وتوقف حركة النقل، فارتفعت الأسعار بشكل كبير، ولا سيما مع إغلاق الميناء.

وتشير المنظمة إلى "أن توقف عمل المصارف منذ أربعة أسابيع، جعل غالبية السكان يعانون من نقص شديد في السيولة المالية، وهو ما يزيد معاناة السكان في توفير احتياجاتهم من الطعام والمستلزمات الضرورية".

كما لفتت المنظمة إلى "أن المستشفيات لم تنجُ من الإصابات المباشرة، فقد تعرض مستشفى الجمهورية ومركز بنغازي الطبي لإصابات جراء القصف العشوائي، ومستشفى الجمهورية مغلق منذ أكثر من أسبوعين ومستشفى الهواري أغلقت أغلب أقسامه بسبب وقوع المستشفى في منطقة مواجهات ومستشفى 7 أكتوبر مغلق".

ووفق بيان المنظمة "تسبب تعذر الحركة ومخاطر الطريق من استيقافات ومواجهات مسلحة، معاناة بعض المستشفيات من نقص في مداومة الأطقم الطبية عملها، مما اضطر بعضها إلى الإعلان عن إقفال أبوابها، وتعاني كل المستشفيات والعيادات الطبية من النقص في الأدوية والمواد الطبية، وهو ما يزيد حدة تفاقم الأزمة، وتتوجه أغلب الحالات الآن إلى مركز بنغازي الطبي والذي يستمر في العمل بالرغم من وجوده بالقرب من منطقة مواجهات، وقد توفي أحد العاملين".

في الوقت ذاته، تؤكد منظمة التضامن على "أن الخطر الذي يهدّد الحياة في المدينة، بخلاف التعرّض للقصف العشوائي من الغارات الجوية التي تشنها طائرات تابعة لحفتر، هو تفشي الأوبئة بسبب تكدس القمامة في شوارع المدينة، وتحلل الجثث في الشوارع خاصة منطقة الصابري والمدينة القديمة. 

وعلى الرغم من جهود جمعية الهلال الأحمر الليبي، والتي تعاني من قلة الإمكانيات وخطر الموت، في جمع الجثث وإخلاء الجرحى والعالقين في مناطق القتال، إلا أنها لا تستطيع تغطية كل المناطق، وهو ما أكده أعضاء من لجنة الأزمة بالجمعية.

دلالات