مستشفيات المخيّمات لفقرائها

28 نوفمبر 2014
تعاني المستشفيات من نقصٍ في المعدات الطبية (الأناضول)
+ الخط -

في لبنان، تعدّ منظمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" مسؤولة عن تقديم الخدمات الطبية للاجئين الفلسطينيين، بالإضافة إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. كما أن "الأونروا" تتحمل تكاليف علاج 90 في المائة من مرضى مستشفيات الجمعية. إلا أن معظم هذه المستشفيات تعاني من نقصٍ في الكادر الطبي والمعدات الطبية. مستشفى الهمشري المحاذي لمخيم عين الحلوة في صيدا، يستقبل الفلسطينيين واللبنانيين، وخصوصاً أنه يراعي ذوي الدخل المحدود. وكما يقال: "الهمشري للفقراء".

في السياق، يقول عضو الهيئة الإدارية في الاتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين وليد ياسين، إن "الفلسطيني، وبسبب قرارات سياسية جائرة، لا يستطيع العمل في أية مستشفى خاصة. يمكنه العمل فقط في المستشفيات التابعة لمؤسسات فلسطينية، وينظر إلى الطبيب في مؤسسات الهلال الأحمر وكأنه جندي أو مقاتل". يضيف أن "مؤسسات منظمة التحرير، التي يتبع لها الهلال الأحمر، بحاجة إلى التطوير. ينطبق ذلك أيضاً على الطبيب لمواكبة التطور في القطاع الطبي". يتابع أن "مستشفى الهمشري، أحد أهم المستشفيات لناحية الحجم والتأهيل، لا يحصل على المال اللازم من قبل الأونروا. فالمبالغ الكبيرة غالباً ما تكون من حصة المستشفيات الخاصة". يسأل: "لماذا تحرم هذه المؤسسات، التي تسعى إلى خدمة شعبنا، من المال"؟

يوضح ياسين "إننا نعمل على إيجاد طريقة لتطوير مستشفى الهمشري، وزيادة الأقسام لاستقطاب المرضى، بخاصة أن لدينا أطباء فلسطينيين مستعدين للقدوم إلى لبنان من أوروبا، وإجراء عمليات جراحية". من جهته، يؤكد مدير مستشفى الهمشري رياض أبو العينين، أن "المستشفى أحد مستشفيات الهلال الأحمر الخمسة، لكنه الأكبر بخاصة أنه يضم جميع الأقسام الطبية والتجهيزات اللازمة. على سبيل المثال، فإن قسم غسل الكلى موجود فقط في هذا المستشفى، بالإضافة إلى قسم للعلاج الفيزيائي، ومدرسة تمريض، عدا تأمين تدريب للطلاب".

يتابع "للمستشفى احتياجات عدة، بخاصة أنه يقدم خدمات لنحو مائة وعشرين ألف فلسطيني، ويقصده المرضى من صيدا وصور (جنوب) وحتى العاصمة بيروت، في وقت لا يتلقى فيه الدعم. علماً أنه في السابق، كان يحصل على دعم مادي ومعنوي". أما مستشفى بلسم الموجود في مخيم الرشيدية في صور (جنوب)، التابع أيضاً للهلال الأحمر، فقد تأسس عام 1992، ويتألف من ثلاثة طوابق بالإضافة إلى الطابق الأرضي، الذي يضم قسم الطوارئ والمختبر والأشعة والعيادات الخارجية وبنك الدم ووحدة التعقيم ومستودع الأدوية والاستعلامات. أما الطابق الأول، فيضم الصيدلية وقسم الأمراض الباطنية والجراحة والأطفال والتصوير الصوتي، وغرفة العزل والعلاج الفيزيائي. يضم الطابق الثاني قسم العناية المركزة والإدارة، والثالث العمليات والتوليد. عدد الأسرة فيه واحد وثلاثون موزعة على الأقسام كافة، ويصل عدد العاملين إلى أربعة وتسعين موظفاً بين أطباء وممرضين وعاملين وإداريين. يقدم الخدمات الصحية والرعاية الطبية لمنطقة صور. ويمكن إجراء الفحوصات المخبرية والشعاعية فيه.

أما مستشفى حيفا، فيقع في مخيم برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو الوحيد الموجودة في بيروت، يتبع أيضاً الهلال الأحمر الفلسطيني، ويتألف من خمسة طوابق وثلاثة أقسام: قسم للعناية المركزة والأشعة والمختبر، وصيدلية وطوارئ، وقسم للولادة. تشمل خدماته أمراض العظام والقلب والشرايين والولادة وغيرها. لا يقدم خدمات بديلة عن تلك التي تقدمها الأونروا، إلا أنها متواضعة بحسب أحد المرضى، نتيجة النقص في الكادر الطبي والمعدّات.