التسوّق في "أوكسفورد ستريت" يهدّد الصحة

05 ديسمبر 2014
شارع أكسفورد مع اقتراب أعياد آخر السنة (Getty)
+ الخط -

مع اقتراب عيدَي الميلاد ورأس السنة، تبلغ حركة الشراء والتبضّع ذروتها في شارع "أوكسفورد ستريت" في قلب العاصمة البريطانيّة لندن، الذي يقصده في هذا الوقت من كل عام سكان مدينة الضباب والسيّاح على حدّ سواء. لكن خبراء في مجال الصحة حذّروا العامة من المبالغة في التجوّل فيه، تفادياً لإصابتهم بأمراض القلب والرئة نتيجة تلوّث الهواء.

فقد كشف علماء من كلية لندن الملكيّة أنّ شارع أوكسفورد يسجّل أعلى مستويات تلوّث بمادة ثاني أكسيد النيتروجين في العالم، وسببها الرئيسي السيارات العاملة على الديزل.

وتحدّث هؤلاء عن كيفيّة تأثير تلك المادة على صحّة الإنسان، فشرحوا أن جزئيات من الكربون تصل إلى الرئتَين ومنهما تنتقل إلى الدم. وهو ما يؤدي إلى تلف في الجهاز التنفسي ويزيد من احتمالات السكتة القلبيّة.

من جهتها كانت منظمة الصحة العالميّة قد صنّفت هذه المادة بأنها مسرطنة. ووجدت دراسة حديثة أنّ شرايين الأشخاص الأصحاء أيضاً قد تتضرّر، إن هم أمضوا ساعتَين في شارع أوكسفورد وسط دخان الحافلات وسيارات الأجرة.

وفي هذا السياق، كانت محكمة العدل الأوروبيّة قد شدّدت في الشّهر الفائت على ضرورة أن تفرض بريطانيا على حكومتها التخطيط كي تتلاءم مع قانون أوروبا في ما يتعلّق بحدود تلوّث الهواء، في أسرع وقت ممكن.

من جهتها، أقرّت حكومة بريطانيا في يوليو/تموز الماضي بأن الناس في مدن لندن وبرمنغهام وليدز، معرّضون لمخاطر النيتروجين حتى عام 2030، مع الخطط الحاليّة.
المساهمون