47 % من الأردنيات يتجهن إلى عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة

22 سبتمبر 2020
نسبة من يرغبن بالمشاركة والإدلاء بأصواتهن 30 في المائة (Getty)
+ الخط -

أظهرت دراسة أعدّها مركز الحياة – راصد (مؤسسة حقوقية غير ربحية متخصصة في الشأن البرلماني)، حول توجهات النساء الأردنيات للانتخابات البرلمانية المقبلة، أن حوالي 47 في المائة من الأردنيات لا ينوين المشاركة في الانتخابات المقرر إجراؤها في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وبيّنت النتائج التي أعلنت اليوم الثلاثاء، أن نسبة من يرغبن بالمشاركة والإدلاء بأصواتهن هي  30 في المائة  من مجموع المستجيبات، فيما بلغت نسبة اللواتي لم يحسمن أمرهنّ بعد بالمشاركة 23 في المائة.

وقال مدير عام مركز راصد، عامر بني عامر، إن أهمية الدراسة تأتي في توقيت إجرائها قبيل موعد انتخابات البرلمان التاسع عشر بأكثر من 55 يوماً، وذلك لمعرفة توجهات النساء ضمن هذه الفئة العمرية.

واستهدفت عينة الدراسة  1700 امرأة، استجاب منهن 1567 امرأة وامتنعت عن الإجابة 133، وذلك بالاعتماد على منهجية الاتصال الهاتفي المباشر مع النساء. وتم تقسيم العينة على مستوى الدوائر الانتخابية ونسبة المؤهلين للاقتراع في كل دائرة انتخابية حسب الفئة العمرية والتي كانت تزيد على 30 عاماً.

وفيما يتعلق بتأثير الانتماء العشائري، ترى 53 في المائة من النساء أن الانتماء العشائري يؤثر عليهن سلباً في سلوكهن التصويتي، فيما قالت 24 في المائة من النساء إن الانتماء العشائري يؤثر عليهن أحياناً، وقالت 4.5  في المائة  إن التأثير نادرا ما يقع، في حين لا تعتقد 18.6 في المائة من النساء أن الانتماء العشائري يؤثر سلباً على سلوكهن التصويتي.

وقالت 79 في المائة من النساء إنهنّ لا يعرن اعتباراً للانتماء الحزبي للمترشحات والمترشحين عند التصويت، بينما قالت 21 في المائة، من النساء إنهن يعطين اعتباراً للانتماء الحزبي للمترشحات والمترشحين عند التصويت.

 وفيما يتعلق بنظام الكوتا النسائية، قالت 42 في المائة من النساء إنه دائماً ما يعزز  المشاركة السياسية  بشكل جيد في الانتخابات، بينما ترى 24 في المائة أن  هذا النظام لا يعزز من المشاركة السياسية للنساء بشكل جيد في الانتخابات.

وبخصوص تصويت النساء المترشحات، فقد عبّرت  23.4 في المائة  من النساء المستجيبات أنهنّ يصوتنّ دائماً لمترشحات نساء، وبلغت نسبة من يصوتن أحياناً للنساء المترشحات 36.5 في المائة، في حين بلغت نسبة النساء اللواتي لا يصوتن للمترشحات النساء 27.6 في المائة من مجموع المستجيبات، و12.5 في المائة  تحدثن بأنهن نادراً ما يصوتن للنساء المترشحات في الانتخابات.

وحول أثر الاستقلال المالي للنساء على سلوكهن التصويتي، تبين أن 49 في المائة من المستجيبات سلوكهنّ التصويتي يزداد تحرراً دائماً باستقلالهن المالي، فيما قالت 25 في المائة، من المستجيبات إن سلوكهنّ التصويتي يتحرر أحياناً باستقلالهن المالي، بينما وصلت نسبة النساء اللواتي لا يعتقدن أن الاستقلال المالي يساهم في تحرر سلوكهنّ التصويتي 21 في المائة من المستجيبات.

وترى 39 في المائة  من المستجيبات أن النساء أحيانا يمتلكن وعياً سياسياً كافياً خلال المشاركة في الانتخابات، فيما ترى 18 في المائة  من المستجيبات أن النساء يملكن دائماً هذا الوعي، ولا تعتقد 24 في المائة  من المستجيبات أن النساء يملكن وعياً سياسياً كافياً.

كما ترى 66.5 في المائة  من المستجيبات أن وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر بشكل إيجابي في تعزيز مشاركتهن في الانتخابات، في حين ترى 19 في المائة  أن التأثير سلبي.

وفيما يتعلق بتأثير الأزواج على سلوك زوجاتهم في عملية التصويت، فقد تبين أن 38.4 في المائة  يتأثرن دائماً بآراء أزواجهم في اتخاذ القرار بالتوجهات التصويتية، فيما يتأثر أحياناً 39.8 في المائة من المستجيبات، فيما بلغت نسبة من لا يتأثرن 14.4 في المائة، بينما بلغت نسبة اللواتي يتأثرن بشكل نادر 7.4 في المائة.

وفيما يخص التحديات التي ترى النساء الأردنيات أنها تحد من مشاركتهن السياسية، فإنها تفاوتت في تأثيرها إلا أن معظمها تمحور حول الوضع الاقتصادي وعدم ثقة النساء بأداء مجلس النواب، وعدم انسجام العمل البرلماني مع متطلبات وأولويات المرأة الأردنية.

كما أفادت النساء بأن الذكورية وعدم مراعاة النوع الاجتماعي التي تسيطر على المجتمع تحد من مشاركتهن في الانتخابات، كما عبرت النساء عن تحدٍ يتعلق بعدم ثقتهم بأداء الحكومات والذي سبب لهن ابتعاداً عن المشهد السياسي.​

المساهمون