حذّرت منظمة "هانديكاب إنترناشيونال" غير الحكومية من أنّ "الاحتياجات الإنسانية تزداد في كلّ يوم" لنحو 400 ألف لاجئ سوداني فرّوا من القتال إلى تشاد المجاورة، مؤكدة أنّ "1500 إلى 2000 شخص يعبرون الحدود يومياً".
وأفادت المنظمة، في بيان الخميس، بأنّ هؤلاء اللاجئين السودانيين "يعيشون في ظروف كارثية ويفتقرون إلى كلّ شيء، بما في ذلك المياه والغذاء والمأوى والرعاية الطبية..."، مضيفة أنّ "المنظمات غير الحكومية القليلة الموجودة في المكان (...) تواجه أزمة إنسانية طارئة كبيرة سوف تتدهور من دون دعم فوري وكبير من الدول المانحة".
وفي المجمل، لجأ أكثر من 400 ألف شخص من السودان إلى تشاد، حتى الآن، بحسب بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، 86 في المائة من بينهم نساء وأطفال.
وفي كلّ يوم، يواصل اللاجئون عبور الحدود بعد أن يجتازوا كيلومترات سيراً على الأقدام، هرباً من القتال الدامي في السودان الذي اندلع في 15 إبريل/ نيسان الماضي بين الجيش و"قوات الدعم السريع"، قبل أن تدخل المليشيات القبلية في المعركة كذلك.
وتشاد ثالث أقلّ البلدان نمواً في العالم، وفقاً للأمم المتحدة، وفي الغالب لا يتمكّن نظامها الصحي المتهالك من تقديم أيّ شيء للفئات الأكثر ضعفاً.
وقبل الحرب الأخيرة في السودان، استقبلت البلاد نحو 410 آلاف سوداني فرّوا من الحرب في دارفور (غرب السودان) في العقد الأول من القرن الجاري، بالإضافة إلى عشرات آلاف اللاجئين من الكاميرون في غربها، ومن أفريقيا الوسطى في جنوبها.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، من الممكن أن يصل قريباً إلى تشاد نحو 200 ألف لاجئ جديد من السودان.
(فرانس برس)