هذه خطة ولاية نيويورك لمنع انتشار فيروس كورونا

بعد إعلان ولاية نيويورك تسجيل ثاني حالة وفاة في المدينة، وكإجراء احترازي لمنع انتشار فيروس كورونا، أعلن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو أنه بصدد نشر الحرس الوطني لإنشاء "منطقة احتواء" حول أجزاء من مدينة نيو روتشيل شمال ولاية نيويورك.

وتعد جهود الحاكم الأكثر جدية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الولاية. وقال كومو إن المدينة الصغيرة شمالي ولاية نيويورك تشهد إصابة أعداد متزايدة بفيروس كورونا، معترفاً بأن الإجراءات شديدة على المواطنين، لكنه يرى أنه من الضروري تطبيقها حفاظاً على الصحة العامة، بحسب ما جاء في تقرير نشر في موقع سي إن إن الأميركي.

وبحسب الموقع، سوف يتم تطبيق إجراءات الاحتواء في المنطقة، البالغ نصف قطرها 61.1 كيلومتراً، اعتباراً من يوم غد الخميس في 12 مارس/آذار وحتى 25 مارس الحالي. وستقفل بموجب قرارات الحاكم، المدارس والجامعات، إضافة إلى دور العبادة.

ووفق قناة "سي إن بي سي" الأميركية، فإن هذه المنطقة تعتبر من المناطق الساخنة، والأكثر خطورة لانتشار فيروس كورونا، ويخشى من أن تشهد المنطقة المزيد من حالات انتشار الفيروس.

ويعد هذا التدبير فريداً في الولايات المتحدة الأميركية، وفق ما أكده كومو، كما أنه لم يسبق له مثيل في أي منطقة أخرى في العالم.

وسجل في نيو روشيل، المدينة التي سيتم حصرها، عشرات الإصابات في كورونا، بلغ عددها إضافة إلى مقاطعة ويستتشستر ما يقارب 108 حالات"، من أصل 173 حالة إصابة مؤكدة في جميع أنحاء الولاية، وفقًا لبيانات وزارة الصحة بالولاية.

وقارن كومو عدد الحالات التي سجلت في نيويورك بتلك المسجلة في واشنطن، والتي وصل عددها إلى نحو 162 شخصاً على الأقل. ووصل عدد المتوفين في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى نحو 25 شخصاً.

من جانبه، قال مفوض الصحة بولاية نيويورك، هوارد زوكر، وفق موقع "سي إن بي سي" الأميركي: "لقد انتقلنا من استراتيجية الاحتواء إلى استراتيجية تخفيف أخرى".

" ستقفل بموجب قرارات الحاكم، المدارس والجامعات، إضافة إلى دور العبادة "

وكان الموقع قد أشار إلى أن رجلاً يبلغ من العمر 50 عاماً يعمل في مدينة نيويورك، توفي متأثراً بفيروس كورونا، وتعد هذه هي الحالة الثانية المؤكدة في الولاية.

وقالت وزارة الصحة في بيان صحافي إن الرجل عاش في مقاطعة ويستتشستر مع طفلين ويعمل في مكتب للمحاماة في مانهاتن.

وأشارت إلى إن مسؤولي الصحة في المدينة "يقدمون لأي شخص ربما كان على اتصال عرضي مع المتوفي، الإجراءات والمعلومات الوقائية".

ووفق حاكم نيويورك، فإن الهيئة التشريعية أقرت تمويل الطوارئ "الحاسم" بمبلغ 40 مليون دولار للمساعدة في مكافحة الفيروس سريع الانتشار.

وقال إنه من المتوقع حدوث المزيد من الحالات مع انتشار الفيروس، كما أنه سيتم إجراء المزيد من الاختبارات على السكان. وأضاف كومو أن المزيد من المدارس قد تغلق طواعية في الولاية.

ووفق موقع ABC الأميركي، فإن الانتشار العالمي للفيروس، دفع إدارة الرئيس دونالد ترامب لتشجيع شركات الأدوية الأميركية إلى تصنيع لقاحات ضد فيروس كورونا، ومنع استيراد الأدوية.

وتقوم الإدارة الأميركية بإعداد أمر تنفيذي لسد الثغرات التي تسمح للحكومة بشراء الأدوية، والأقنعة الواقية، من دول أجنبية. وتحاول الإدارة الأميركية أن يشكل قرارها هذا، حافزاً للشركات الطبية الأميركية، للإسراع في إيجاد الأدوية واللقاحات اللازمة للفيروس.