أفاد تقرير رسمي في الجزائر بأنّ عدد المصابين بداء السكري تزايد في البلاد، مع ما يُقدَّر بـ2.8 مليون مصاب. وأوضح وزير الصحة الجزائري عبد الحق سايحي في فعالية أقيمت بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السكري الذي يوافق اليوم الإثنين 14 نوفمبر/ تشرين الثاني، أنّ "داء السكري انتشر في الجزائر بنسبة 15 في المائة بين السكان الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاماً"، مرجّحاً أن يصل عدد المصابين بهذا الداء إلى خمسة ملايين بحلول عام 2030.
وتمثّل نفقات التكفّل بالمصابين بداء السكري في الجزائر ما نسبته 28 في المائة من مجموع نفقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي المعني بتغطية الأدوية والمستلزمات الطبية المجانية التي تُمنح للمرضى، من قبيل الإنسولين وشرائط قياس السكر والأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم.
🔴 الجزائ🇩🇿 تحيّي اليوم العالمي لداء السكري. pic.twitter.com/GfRhpeKnJe
— Ministère de la Santé Algérie وزارة الصحة الجزائر (@Sante_Gouv_dz) November 14, 2022
ولفت سايحي إلى أنّ تعليمات وجّهت إلى مدراء الصحة في الولايات الجزائرية لوضع الترتيبات الضرورية بالتعاون مع كلّ الجهات الفاعلة وشركاء المجتمع المدني، بهدف تنفيذ برنامج توعية مجتمعية بداء السكري، للحدّ من معدّلات الإصابة ومن كلفة الإنفاق الحكومي على المصابين.
وتنطلق اليوم حملة وطنية للكشف المبكر والتوعية بداء السكري، تحت شعار "التعايش مع السكري، تطوّر محقّق لنوعية حياة". وتشارك في هذه الحملة العيادات الطبية والعيادات المتنقلة في المساحات العامة، لتمكين المواطنين من الاستفادة من فحوصات طبية مختلفة كفحص العيون وفحص القلب وإجراء تحاليل طبية بالإضافة إلى نصائح واستشارات من قبل متخصصين في هذا المجال. وتستمرّ هذه الحملة الطبية التوعوية ستة أيام، أي حتى 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
تجدر الإشارة إلى أنّه في الأشهر الماضية، كان المصابون بداء السكري قد عانوا من نقص في الأدوية بسبب مشكلات في الاستيراد وفي الإنتاج المحلي، قبل أن تتدخّل الحكومة من خلال خطة سريعة لتغطية هذا النقص. فأنتجت الجزائر كميات محدودة من الإنسولين الموجّه لمرضى السكري، فيما هي تستورد كميات إضافية من الخارج بفاتورة تقدّر حالياً بـ400 مليون دولار أميركي سنوياً. وتطمح الجزائر إلى تخفيض هذه الفاتورة إلى النصف بحلول سنة 2023، بعد تشغيل وحدات إنتاج الإنسولين الجديدة.