عائلات الفلوجة تبحث عن مهرب من الموت

02 نوفمبر 2014
العديد من العائلات تفكر في النزوح بسبب القصف (Getty)
+ الخط -

تصاعدت الرغبة لدى آلاف العائلات التي لا تزال تسكن الفلوجة في محافظة الأنبار، بالنزوح إلى خارج المدينة بعد اشتداد القصف المدفعي خلال الأيام الماضية، وطلبت قوات الصحوة في عامرية الفلوجة من وزير الدفاع تدمير الجسور التي تربط البلدة بمحيطها.

وقال سكان محليون لـ "العربي الجديد" إن الموت يهدد آلاف العائلات المحاصرة في الفلوجة بعد غلق جميع المنافذ، وآخرها منفذ العامرية، الذي أغلق قبل أيام بعد اندلاع المعارك بين تنظيم "داعش" وعشائر البوعيسى.

وأشاروا إلى أن المدينة اليوم أصبحت مغلقة بالكامل وترزح تحت قصف المدفعية والراجمات، الذي تزايد بشكل ملحوظ بعد تسلم وزير الدفاع الجديد مهامه، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين.

وطالب أهالي الفلوجة بفتح منفذٍ يسمح بمرور الأشخاص والمركبات باتجاه منطقة "الفلاحات" وصولا إلى الحبانية التي تعد آمنة قياسا بالمناطق الأخرى.

ودعا زعماء قوات الصحوة المناهضة لتنظيم "داعش" في مدينة العامرية جنوب الفلوجة في وقت سابق إلى تدمير جميع الجسور التي تربط الفلوجة بمحيطها منعاً لانتقال "داعش" إلى مدن مجاورة أو توسع سيطرتهم.

من جهة أخرى طالب مدير ناحية البغدادي غرب الأنبار ناجي عراك الحكومة بإرسال مساعدات غذائية وإنسانية للأسر النازحة إليها، مبينا لـ "العربي الجديد" أن الناحية استنجدت بالحكومة منذ أسابيع، لكن الحكومة لم تستجب لذلك، وأوضح أن الأوضاع الإنسانية في المنطقة ازدادت سوءاً بعد سيطرة تنظيم "داعش" على قضاء هيت وقطع جميع الإمدادات التي تصل إلى الناحية.

وكان مسؤول طبي في مستشفى الفلوجة العام، أعلن الأسبوع الماضي أن المستشفى استقبل منذ مطلع العام الجاري 2014 جثامين 1392 قتيلاً و3116 جريحاً من المدنيين الذين سقطوا خلال العمليات العسكرية للجيش العراقي على مدينة الفلوجة.

دلالات