وقالت المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية، منى المسلماني، لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن إعطاء بلازما المتعافين للمصابين الذين يعانون من أعراض شديدة، والموصولين بأجهزة التنفس الصناعي، أو أولئك الذين يتلقون علاج أكسجة الأغشية خارج الجسم، أدى إلى معدل تعافٍ بلغ 50 في المائة، ونهدف الآن إلى البدء بتقديم هذا النوع من العلاج للمصابين الذين تصنف حالاتهم معتدلة، قبل أن يصلوا إلى مرحلة تتطلب العناية المركزة، أو استخدام أنبوب التنفس.
ويقوم العلاج على أخذ البلازما من دم المتعافين، ونقلها إلى المصابين بالفيروس، إذ إنه أثناء مقاومة الفيروس يقوم جسم المريض بإنتاج أجسام مضادة لمهاجمته، وبمجرد أن يتعافى الشخص تبقى هذه الأجسام المضادة في الجسم لمقاومة الفيروس إذا عاد مرة أخرى، ويمكن استخدام البلازما من مريض متعافٍ لعلاج المصابين الآخرين.
وفقا للبروتوكول الجديد الذي طبقته مؤسسة حمد الطبية، يصبح معظم المتعافين من "كوفيد-19" مؤهلين للتبرع بالبلازما بعد 28 يوما، وعقب الخضوع لفحوص مخبرية للتأكد من وجود أجسام مضادة كافية في البلازما، والتأكد كذلك من خلوها من أية أمراض معدية.
وقال المتبرع محمد عبد السلام، إنه أصيب بفيروس كورونا مع جميع أفراد أسرته، وقرر التبرع بالبلازما على أمل أن يتمكن من مساعدة الآخرين على التعافي، داعيا جميع المتعافين إلى القيام بالشيء نفسه.
ويجري حاليا إعطاء علاج بلازما المتعافين إلى من يعانون من أعراض إصابة شديدة، وأظهر معظمهم مستوى أعلى من الأكسجين في الدم والخلايا الليمفاوية، وانخفاض الدفقة الفيروسية، وتحسن في الصور المقطعية للصدر.
وأنشأت قطر مركزا للتبرع بالبلازما في مركز الأمراض الانتقالية التابع لمؤسسة حمد الطبية، وزود بأحدث الأجهزة التي تعمل على فصل البلازما عن الدم مباشرة، وتستغرق العملية قرابة 45 دقيقة فقط، ويمكن للمركز حفظ البلازما في درجة حرارة 80 تحت الصفر، مما يضمن صلاحيتها لأطول فترة ممكنة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطر، اليوم الأحد، تعافي 1811 شخصاً من فيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليصل الإجمالي إلى 44338 متعافياً، فيما سجّلت 1595 إصابة جديدة، بعد فحص 4142 شخصاً، ليصل إجمالي المصابين إلى 68790، وإجمالي الفحوص إلى 255533، بالإضافة إلى تسجيل 3 وفيات جديدة، ليرتفع المجموع إلى 54 وفاة.