أعلنت وزارة الصحة المصرية الأربعاء، تسجيل 1079 حالة جديدة مصابة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة بمصر إلى 28615 حتى الآن، ووفاة 36 حالة، ليصل عدد الوفيات إلى 1088 بنسبة 3.8% لإجمالي الإصابات.
وبذلك تكون الحالات قد سجلت انخفاضاً مستمراً في العدد اليومي لأربعة أيام متتالية.
وذكر بيان لوزارة الصحة أن حالات الشفاء ارتفعت إلى 7350 بخروج 523 مصاباً من مستشفيات العزل، بعد تطابق تحاليلهم السالبة مرتين بينهما 48 ساعة وفقاً لنظام العمل المقر من منظمة الصحة العالمية، وهؤلاء المتعافون من إجمالي عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من موجبة إلى سالبة وعددها الآن 8371 حالة.
وأعلنت وزيرة الصحة هذا الأسبوع أن القاهرة والجيزة والقليوبية، وهي المحافظات المكونة للقاهرة الكبرى، تم تسجيل حوالي نصف عدد الإصابات بها، وأنه سيتم من الآن الاستغناء عن تسكين المصابين بالأعراض الخفيفة والمتماثلين للشفاء بنزل ومراكز الشباب، والاستعاضة عن ذلك بعزلهم منزلياً.
يأتي هذا بعد العمل بتدابير وقائية مخففة في الشارع المصري من السبت 30 مايو/أيار، حيث سيطبق حظر التجوال من الثامنة مساء وحتى الخامسة صباحاً بعدما كان حتى السادسة صباحاً، وأعيد فتح المحال التجارية والمولات من السادسة صباحاً حتى الخامسة مساء، مع إلزام جميع المواطنين في الشوارع والمنشآت بارتداء الكمامات.
وقال مصدر مطلع في وزارة الصحة، إن "انخفاض عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا لليوم الرابع على التوالي، لا يعبر بطبيعة الحال عن حجم الإصابات الحقيقي في الشارع"، متابعاً أن "الإصابات الفعلية أضعاف الأرقام المُعلنة من الوزارة، غير أن الوزيرة هالة زايد لديها تعليمات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالنزول بأعداد المصابين تدريجياً إلى ما دون الألف يومياً، تمهيداً لعودة حركة الطيران والسياحة الخارجية".
وأضاف المصدر لـ"العربي الجديد"، أن "أعداد الإصابات ستشهد مزيداً من الانخفاض على المستوى الرسمي خلال الأيام المقبلة، تمهيداً لإعلان الحكومة عن حزمة جديدة من الإجراءات التي من شأنها تخفيف قيود الحظر"، مشيراً إلى أن الوزارة باتت تركز حالياً في بياناتها الرسمية على أن المحافظات السياحية هي الأقل تسجيلاً لحالات الإصابة، للترويج بشأن عودة السياحة إلى محافظتي جنوب سيناء، والبحر الأحمر، حيث منتجعات الغردقة والجونة وشرم الشيخ ودهب.
سبق أن كشف مصدر مسؤول في الوزارة، أن عدد الإصابات الفعلية لا يقل عن 10 آلاف إصابة يومياً، غير أن المُعلن منها لا تتجاوز نسبته 15%، نتيجة عدم تسجيل الوزارة لجميع الأشخاص الذين يترددون على مستشفيات الحميات في المحافظات، وعدم تسليم تلك المستشفيات استمارة (كارت) المتابعة للمريض في حالة ثبوت أن مسحته موجبة، وتوجيههم مباشرة إلى العزل المنزلي.
وكان عضو اللجنة العليا للفيروسات في مصر، عادل خطاب، قد قال في تصريحات إعلامية، إن "أعداد الإصابات الفعلية بفيروس كورونا بين 5 و7 أضعاف الأعداد المُعلنة من وزارة الصحة"، مدعياً أن "الدولة لا تُخفي الأرقام الحقيقية للإصابات، بل يعود ذلك إلى عدم ذهاب المصابين إلى المستشفيات، ممن لم تظهر عليهم أعراض الإصابة".