قال رئيس منتدى الجالية الجزائرية في تركيا، حذيفة جباري، إن الجزائريين العالقين في تركيا لا يزالون يعانون من أوضاع إنسانية صعبة، حيث تُوفي خلال الفترة السابقة خمسة مواطنين لأسباب متعددة.
وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال جباري، إن "خمسة جزائريين تُوفوا في تركيا، خلال الفترة من آذار/مارس الماضي إلى الآن، ثلاثة منهم وفيات حديثة. ورغم أن حالاتهم مختلفة إلا أنهم تأثروا بالظروف الحالية، لأن معظمهم كانوا في زيارات لتركيا بسبب المرض".
وعلق، منذ آذار/مارس الماضي، قرابة 1200 جزائري في تركيا، بسبب إغلاق الجزائر أجواءها، وعدم تلقّي المتواجدين في تركيا أي استجابة لطلبهم من أجل ترحيلهم إلى البلاد، في وقت أكدت فيه تركيا أن المسألة تتعلق برفض الجانب الجزائري استقبال العالقين.
وحول وضع المتوفين، قال جباري إن حالات الوفاة متعددة الأسباب، وفي أوقات متفاوتة، ثلاثة منها في وقت قريب "حالة وفاة شُخصت على أنها بسبب كورونا ودُفنت في تركيا، وحالتان منها بأمراض مزمنة تأثرتا بتداعيات كورونا، وحالة وفاة بسبب نزيف داخلي تلا عمل جراحي، والحالة الخامسة لمريض لم تجر له عملية بسبب كورونا، ولم يتمكن من العودة إلى بلاده".
وأوضح جباري أنه "منذ ما يقارب 3 أشهر جرت مناشدة السلطات الجزائرية بضرورة التدخل العاجل لحل أزمة العالقين في تركيا، في ظل محاولة أبناء الجالية بكل ما يستطيعون لتخفيف الأزمة عليهم، لكن من المؤسف التغافل والموقف الغامض من السلطات الجزائرية تجاه العالقين. ورغم توجيه رسالة عاجلة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلا أنه لم يتم الحصول على أيّ رد لحد الآن".
ووجّه جباري رسالة مناشدة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن "يأخذ ملف العالقين على محمل الجد، وأن يتخذ إجراءات مستعجلة لمباشرة عملية الإجلاء، تفادياً لكارثة إنسانية قد تفقد خلالها الجزائر المزيد من أبنائها العالقين من المرضى".