مستشفيات ترفض استقبال المرضى في عدن اليمنية

أفادت مؤسسة "دفاع" للحقوق والحريات بأن عدداً من المستشفيات في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن تغلق أبوابها في وجه المرضى، على الرغم من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها المدينة، واحتياج السكان إلى الإغاثة الطبية، خصوصاً بعد ظهور فيروس كورونا.

وقالت رئيسة المنظمة، هدى الصراري، إن عدداً من المواطنين فقدوا حياتهم بسبب ما وصفته بـ"الاستهتار في التعاطي مع الحالات، وإغلاق المشافي في وجه المواطنين، وانعدام المحاليل التشخيصية"، مشيرة إلى أن السيول الأخيرة تسببت في إغلاق مختبرات عامة في عدن، مما زاد من سوء الأوضاع الصحية.

وأكدت الصراري لـ"العربي الجديد" أن "كارثة السيول التي ضربت عدن مؤخراً أسهمت في انتشار الأوبئة، وتلا ذلك ظهور فيروس كورونا، ويقابل ذلك إهمال الحكومة وسلطات الأمر الواقع والسلطة المحلية لأوضاع المستشفيات التي تشكو من نفاد محاليل الكشف عن مرض كورونا، وعدم القدرة على توفير مستلزمات الأمان الصحي لتجنب العدوى أثناء علاج المصابين، فضلا عن عجز وزارة الصحة عن تجهيز المحاجر الخاصة".
وطالبت الحقوقية اليمنية الحكومة، ممثلة برئيس الوزراء، بتسليم الإدارة الصحية لمحجر الأمل المخصص لمرضى كورونا إلى "الصليب الأحمر" أو "أطباء بلا حدود"، كما دعت وزارة الصحة إلى "إلزام مكتب الصحة في عدن بإخضاع الكادر الطبي للرقابة، والعمل داخل المشافي الحكومية، وتوفير المستلزمات الصحية للكادر الطبي حتى يستطع القيام بمهامه، وتخصيص مستشفيات للفحص المبكر، وأخرى للحجر في حال تزايدت أعداد المصابين".

من جانبه، وجه النائب العام، علي الأعوش، نيابة الاستئناف بالتحقيق في ما أثير مؤخرا، حول رفض المستشفيات والمراكز الصحية استقبال المرضى وتقديم الرعاية الطبية لهم في عدن، وحسب وثيقة صادرة عن مكتب النائب العام، فقد تم تكليف وكيل النيابة المختص بالتحقيق وتحديد المسؤولية عن أية وقائع جنائية، والتصرف وفق القانون.

وأعلنت وزارة الصحة اليمنية، السبت، تسجيل ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع عدد الإصابات إلى 10، بينها حالتا وفاة، وكشفت اللجنة العليا لمواجهة كورونا، في بيان صحافي، أن العاصمة المؤقتة عدن "باتت بؤرة انتشار للفيروس بعد تسجيل إصابتين جديدتين ترفعان عدد الإصابات في المدينة إلى سبع، بينما الإصابة الثالثة تم تسجيلها في محافظة تعز، لأحد مخالطي المصاب الذي تم اكتشافه الجمعة".