لبنان يسجّل أعلى عدد إصابات بكورونا منذ بدء انتشار الوباء

21 مايو 2020
تخفيف إجراءات التعبئة العامة يرفع عدد الإصابات(جوزف عيد/فرانس برس)
+ الخط -

سجّل لبنان، اليوم الخميس، 63 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وهو أعلى رقم للإصابات اليومية منذ الإعلان عن أول إصابة رسمية في البلاد، في 21 فبراير/شباط الماضي، ليصل إجمالي الإصابات إلى 1024. في حين ارتفعت حالات التعافي إلى 663 مقابل 26 حالة وفاة.

وأشارت وزارة الصحة اللبنانية في بيان لها، إلى أنّ الإصابات الجديدة توزّعت بين المقيمين، 36 إصابة (34 منها لمخالطين)، و27 إصابة بين الوافدين من الخارج، في إطار تنفيذ خطة عودة اللبنانيين إلى وطنهم.

ويشير مستشار وزير الصحة، رضا الموسوي، لـ"العربي الجديد" إلى أنّه "من أسباب تخطي عدد الإصابات الرقم اليومي، الذي كان يسجّل سابقاً منذ بداية انتشار فيروس كورونا، شمول الإحصاء العائدين من الخارج وليس فقط المقيمين. بالإضافة إلى تخفيف إجراءات التعبئة العامة التي سبق أن أشرنا إلى أنّها ستزيد من أعداد المصابين بالفيروس. وهناك أيضاً المخالطون الذين لم يلتزموا بالحجر المنزلي الإلزامي".



وأكّد الموسوي أنّ الوزارة تعدّ تقريراً مفصلاً عن واقع الإصابات الجديدة، والمناطق التي شهدت اختلاط أشخاص مصابين بفيروس كورونا مع آخرين ونقل العدوى إليهم.
ومن المتوقّع أن ترتفع أرقام الإصابات في الأيام المقبلة، بعدما أصدر وزير الصحة، حمد حسن، أمس الأربعاء، مذكّرة طلب فيها من جميع المستشفيات والمختبرات التي تُجري فحوص كورونا، إبلاغ برنامج الترصد الوبائي، بالنتائج الموجبة والسالبة، مع الأسماء فور صدورها، وامتناع الإعلان عن النتائج المجتزأة لكلّ مركز، حتى تكون وزارة الصحة مسؤولة حصراً عن الإعلان للرأي العام عن نتائج التحاليل، بعد التأكّد منها.

وتأتي هذه المذكّرة بعدما سادت حالة من البلبلة في صفوف اللبنانيين، بسبب وجود تناقضات واضحة في بيانات وزارة الصحة، التي تعلن فيها عن عدد الإصابات بالفيروس، والتي لا تتطابق أرقامها مع الإحصاءات والتقارير الصادرة عن المستشفيات، والتي تصدر عادة بعد إعلان الوزارة.

ونبّهت وزارة الصحة اللبنانية مراراً، إلى أنّ لبنان لا يزال في دائرة الخطر ولم ينتصر على فيروس كورونا بعد. وكرّرت دعوتها للّبنانيين، للالتزام بإجراءات الوقاية والحجر المنزلي، لأنّ التفلّت وإهمال تحذيرات وزارتي الصحة والداخلية، من شأنهما أن يعيدا البلد إلى نقطة الصفر.

وحول ارتفاع عدد حالات التعافي بشكل لافت جداً إذ وصل العدد اليوم الى 663، بينما كان بالأمس 251، يوضح مستشار وزير الصحة لـ"العربي الجديد"، أنّ "السبب في ذلك يعود إلى أنّ حالات التعافي احتسبت سابقاً بعد شفاء مخبري وصدور نتيجتين سلبيتين متتاليتين، أما اليوم فقد أضيفَ اليها حالات التعافي بمرور الزمن وهو شهر، أي للذين لم تظهر عليهم العوارض والتزموا بالحجر طوال المدة المذكورة وتماثلوا للتعافي تماماً من الفيروس".

المساهمون