صلاة الجمعة الرابعة من شهر رمضان، فيما فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي قيودا، للأسبوع الثاني على التوالي، على دخول المواطنين الفلسطينيين للبلدة القديمة من القدس من غير سكانها.
وأكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في الأقصى، على تمسك الفلسطينيين في جميع أماكن وجودهم بحق العودة إلى ديارهم بالرغم من النكبة، وما جرى بعد ذلك من ويلات على الشعب، مؤكدا أن الجيل الشاب هو أكثر تمسكا بحقوق شعبه وعلى رأسها عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها بالقوة.
وجدد حسين في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، عقب انتهاء صلاة الجمعة، موقف مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس باستمرار إغلاق الأقصى وتعليق الصلاة فيه، مشيرا إلى مسببات إغلاقه المتمثلة في وباء كورونا، وقال: "هذا موقفنا حتى اللحظة، وفي حال زالت الأسباب والمسببات فسيعاد فتحه أمام جموع المصلين المتشوقين للصلاة فيه".
وفي ما يتعلق بترتيبات صلاة العيد، قال الشيخ حسين: "سنؤدي صلاتنا كرجال وقف مسؤولين وحراس صلاة العيد في الأقصى، لكن أبواب المسجد الأقصى ستظل مغلقة أمام المصلين للأسباب التي تمنعنا من ذلك بسبب كورونا".
وفيما خلت أسواق البلدة القديمة من القدس من المتسوقين، وبدت المدينة شبه مهجورة، اعتدت قوات الاحتلال على صاحب محل لبيع اللحوم في سوق المصرارة الذي شهد حركة تجارية ضعيفة، وصادرت تلك القوات كميات من اللحوم من محله بداعي أنه لم يحصل على ترخيص بإدخالها لمحله.