شهدت المحال التجارية في العاصمة اليمنية صنعاء، ازدحاماً شديداً من قبل المواطنين للحصول على احتياجاتهم الرمضانية، وذلك بسبب حالة الهلع التي اجتاحت العالم جراء تفشي فيروس كورونا.
وعلى غير المعتاد، وقف اليمنيون في صفوف على بوابة المحال، إذ لا يسمح بالدخول إلا بعد التعقيم من قبل موظفي المحل التجاري وإجراء فحص الحرارة كإجراء احترازي. وفي السياق يقول محمد المخلافي، لـ"العربي الجديد"، وهو مدير أحد المحال في صنعاء، إن "تفشي فيروس كورونا في الدول العربية المجاورة جعلنا نقوم ببعض الإجراءات الاحترازية من قبيل توفير المعقمات والكمامات وأجهزة فحص الحرارة لمواجهة الفيروس، خصوصاً مع الإقبال المتزايد من المواطنين للحصول على احتياجاتهم قبل حلول شهر رمضان".
ويضيف المخلافي، "قمنا ببعض الإجراءات الضرورية بالنسبة للمتبضعين، إذ لا يسمح سوى لعدد معين من الأسرة الواحدة بالدخول إلى المحل، وذلك لمنع الاكتظاظ وكذا انتشار العدوى في حال كانت هناك حالة مصابة دون أن تظهر عليها أعراض الفيروس".
من جهتها، تقول المواطنة سهام عامر لـ"العربي الجديد"، إنّ "رمضان هذا العام ثقيل على اليمنيين، فوباء كورونا يجتاح العالم، والخروج لم يعد آمناً، ولهذا أجبرت على التسوق مبكراً قبل الزحام خوفاً من انتشار الفيروس، كما أخذت الاحتياطات اللازمة"، ويذكر أنّ اليمن لم يسجل أي حالة إصابة بفيروس كورونا حتى اليوم، بحسب منظمة الصحة العالمية.
بدوره يقول ياسين محمد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هلع الناس وإقبالهم على شراء كميات كبيرة من السلع، سيزيدان من معاناة المواطنين المعدمين خصوصاً وقد أصبحت صنعاء مزدحمة بالنازحين".
ويذّكر محمد بأنه "يجب توعية الناس والتعاون فيما بيننا لمواجهة هذا الفيروس خصوصاً والجميع يعلم أنه لا يوجد إمكانيات ولا نظام صحي في بلادنا، وكل ما كان متاحاً دمرته الحرب، ولهذا يجب علينا التعاون جميعاً لأن الموت لن يستثني أحدا في حال انتشر هذا الفيروس".