فلسطين: 253 مصاباً بفيروس كورونا بينهم 40 طفلاً

06 ابريل 2020
3 بلدات ينتشر فيها فيروس كورونا في فلسطين(العربي الجديد)
+ الخط -
أعلنت الحكومة الفلسطينية، مساء الاثنين، ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا إلى 253، بعد تسجيل إصابة جديدة بالفيروس لعامل في بلدة بني نعيم بمحافظة الخليل. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية، غسان نمر، إن العامل المصاب من بين أربعة عمال مصابين في بني نعيم، وجميعهم يعملون في مصنع للحلويات داخل إسرائيل.

وأشار نمر إلى أنه من بين مجموع المصابين تعافى 23، منهم 5 في غزة، والبقية من بيت لحم، مضيفاً "نأمل أن نعلن عن حالات تعافٍ جديدة خلال الفترة المقبلة، والمصابون بينهم 167 من الذكور، و86 من الإناث، من ضمنهم حالة الوفاة التي سجلت في بلدة بدو شمال غربي القدس".

وحول فحص الطاقم الطبي في مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم، والذي أعلنت الحكومة، أمس، إغلاقه بعد اكتشاف مصاب بكورونا فيه، قال نمر: "عدد أفراد الطاقم الطبي 16، ونتيجة فحوصهم سلبية، وتم إخضاعهم للحجر الصحي في المستشفى، وبعد 5 أيام سيتم فحصهم مرة أخرى، ونأمل أن تكون نتيجتهم سلبية".

وأوضح أن عدد الفحوص في فلسطين منذ ظهور فيروس كورونا بلغ 13605، منها 1200 فحص تمت خلال الـ24 ساعة الماضية.

40 طفلاً مصاباً

وقال نمر، خلال الإيجاز الصباحي، إن "غالبية الإصابات الأخيرة كانت عائلية، ووصل عدد الإصابات بين الأطفال إلى أكثر من أربعين إصابة نتيجة الزيارات العائلية، فيما سجلت أكثر من 23 إصابة بين كبار السن، وهذا يدعو إلى الحذر لأن الفيروس يؤثر أكثر على الأطفال وكبار السن".

وأوضح أنه "تم تسجيل قرابة مائة حالة في ضواحي القدس، وقرابة 60 حالة في محافظة رام الله، و52 في بيت لحم"، وأكد أن هذه الأرقام تؤكد ضرورة الحذر من الزيارات، وخصوصا بين العمال وعائلاتهم.

وسجلت 15 إصابة جديدة صباح اليوم، وتركزت تلك الإصابات الجديدة في قرى شمال غربي القدس، وبلدة بني نعيم في الخليل، وقرية أبو فلاح في رام الله.

بدوره، قال مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة الفلسطينية، كمال الشخرة، خلال الإيجاز الصباحي في رام الله، إن "بلدات بدو، وقطنة، والجديرة شمال غربي القدس، هي مناطق موبوءة بالكامل"، متوقعا انضمام مدينة بيتونيا إلى المناطق الموبوءة، وطالب الأهالي بالالتزام بالحجر المنزلي الكامل.

وأوضح الشخرة: "لدينا ثلاث مناطق تكفي لتكون مثالا لكل فلسطيني بعد أن انتشر فيها الوباء بشكل كامل، وخصوصا بين العائلات"، محذرا من زيادة انتشار الفيروس في حال عدم التزام العمال القادمين من الأراضي المحتلة عام 1948 بالحجر المنزلي.

وردا على سؤال لـ"العربي الجديد"، حول توصيات تحدثت عنها وزارة الصحة أمس، قال: "الوزارة تتمنى انضباط الناس في تلك المناطق الثلاث، وألا يخرجوا من منازلهم، وهناك توصية بإغلاق القرى الثلاث بشكل كامل، وهذا ما ستناقشه وزيرة الصحة مع رئيس الوزراء في اجتماع الحكومة اليوم".

وحول طبيعة الإصابات شمال غربي القدس، أكد أن وزارة الصحة طلبت من طاقم الاحتلال الإسرائيلي، الذي تجتمع معه بخصوص كورونا، القيام بعمل فحوص لطاقم مصنعين إسرائيليين تسببا بعدد كبير من الإصابات، ليتنسى لوزارة الصحة الفلسطينية عمل دراسة علمية لمعرفة سبب تفشي الوباء بشكل سريع وكبير بين العائلات في تلك القرى.

وأشار الشخرة إلى أن "4 من المصابين دخلوا العناية المكثفة، ولكن أصبحت حالتهم صباحا مستقرة، والحالات الأخرى كلها جيدة، و12 مصابا في طريقهم للتشافي، وينتظر ظهور نتائج الفحص الثالث لهم خلال يومين لتحويلهم من مراكز العلاج إلى الحجر المنزلي".

وأكد أن "هناك إصابات سجلت من العينات العشوائية التي أخذت من كافة المناطق"، من دون تحديد عدد تلك الإصابات، موضحا أن "دراسة كاملة سيتم الكشف عنها قريبا حول تلك العينات العشوائية".

وكشف الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية غسان نمر،  أنه "تم الليلة الماضية تهريب عمال من مستوطنة (بسغوت)، المقامة على أراضي مدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله، وقامت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالتعامل مع العمال، ومعرفة مكان سكنهم للتأكد من الالتزام بالحجر المنزلي".

وردا على سؤال "العربي الجديد"، حول إمكانية حظر التجول لمحاصرة المرض، قال نمر: "لا يوجد توجه نحو تقييد كامل للحركة، والأمر بيد المحافظين"، مشيرا إلى قرار صدر مؤخرا عن محافظة رام الله والبيرة بإغلاق مدينة بيتونيا بالكامل، وتقييد الحركة فيها، "الإجراءات مرتبطة بالتطورات وزيادة الإصابات، ولا نتمنى الذهاب إلى التقييد الكامل للحركة".

في شأن آخر، قرر محافظ الخليل جبرين البكري إغلاق بلدتي سعير وبني نعيم إغلاقا تاما يشمل كافة المحال التجارية والمداخل، لحماية للمواطنين من وباء كورونا، وفق المتحدث الرسمي باسم مكتب المحافظ، داعيا الجميع إلى الإلتزام بالتعليمات.

وقال الناشط في بلدة بيت أمر شمالي الخليل، محمد عوض، إن جنود الاحتلال اقتحموا البلدة فجر اليوم، وألقوا إشارات ضوئية ملوثة بمادة لم يعرف مصدرها أو طبيعتها، وحقن وقفازات مستعملة، وقاموا بالبصق على أبواب المركبات والمنازل، والتوجه بكلمات عنصرية تجاه المواطنين لاستفزازهم. وأضاف أنه بعد انسحاب قوات الاحتلال، قام متطوعون بتعقيم أماكن الاقتحام، وإتلاف وحرق جميع المواد التي ألقاها جنود الاحتلال.

المساهمون