المغرب: إطلاق خدمة الدعم النفسي عن بُعد لموظّفي ونزلاء السجون

15 ابريل 2020
دعم اجتماعي ونفسي للسجناء لتجاوز كورونا (فاضل سنا/فرانس برس)
+ الخط -

أطلق المغرب، الثلاثاء، منصّة إلكترونية للدعم النفسي عن بُعد، لموظفي ونزلاء السجون، وذلك في إطار التدابير الوقائية المتّخذة لمواجهة جائحة كورونا.
وقالت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في بيان رسمي لها، إنّ استحداث خدمة المواكبة النفسية عن بُعد، هي لضمان سلامة النزلاء وأمن السجون، خلال فترة الطوارئ الصحيّة التي تشهدها المملكة. ولفتت إلى أنّ الخدمة ستوفّر المواكبة والدعم النفسي للموظّفين والسجناء عن طريق منصة إلكترونية (PSY – DGAPR – COVID19)، تمّ تطويرها لهذا الغرض، مع خبراء متخصّصين عبّروا عن انخراطهم وتطوّعهم في هذا العمل الإنساني والتضامني.
وأوضحت المندوبية، أنّه بعد الأخذ في الاعتبار طبيعة مجال العمل والمهام والخصوصية الأمنية للقطاع، فإنّ هذه الخدمة ستمكّن الموظفين الراغبين في الحصول على إرشادات وتوجيهات، تجاوز بعض التأثيرات النفسية المرتبطة بالظرف الراهن. وستسهر الخليّة المركزية للمواكبة والدعم النفسي للموظفين، على تأمين وحسن سير هذه الخدمة، بالتنسيق مع الخبراء النفسيين القائمين على المنصة الإلكترونية.

في المقابل، أكّدت المندوبيّة جهوزيّة كافّة الأخصائيين النفسيين والمشرفين الإجتماعيين العاملين مع السجون، لتقديم مختلف أشكال الدعم الاجتماعي والنفسي للسجناء، بتنسيق وتواصل وتعاون مستمرّ مع الخبراء النفسيين القائمين على المنصة الإلكترونية، وذلك بهدف تقديم أجوبة على مختلف تساؤلاتهم وهواجسهم النفسية خلال هذه الفترة.
وكان المغرب قد كشف، الثلاثاء، عن تسجيل 5 إصابات بفيروس كورونا في السجن المحلّي في القصر الكبير، غرب البلاد، لتكون بذلك أولى الحالات المعلن عنها في سجون المملكة منذ انتشار الفيروس.


ومع تزايد القلق من انتشار كورونا، كانت المندوبية قد قرّرت تنفيذ إجراءات الحجر الصحي على موظّفيها والسجناء على حدّ سواء، حماية لهم ولأسرهم. كما اتخذت إجراءات استثنائية لحماية السجناء، شملت عزل ومراقبة السجناء الجدد القادمين من بلدان أجنبية لمدة 14 يوماً، حتى التأكّد من عدم إصابتهم بالفيروس، وتقليص عدد الزوار إلى زائر واحد فقط، مع استفادة كلّ نزيل من الزيارة، مرة واحدة كلّ 15 يوماً.
وشملت الإجراءات كذلك، عدم السماح بالزيارة للأجانب الذين وصلوا إلى المغرب قبل 15 يوماً، وضرورة عرض السجناء المقرّر ترحيلهم إلى وجهات أخرى، على الطاقم الطبي للمؤسسة قبل إخلاء سبيلهم. بالإضافة إلى تخصيص مكان خاص للسجناء الجدد، وعرضهم على الطاقم الطبي قبل توزيعهم على الغرف.
من جهته، دقّ "المرصد المغربي للسجون" (مستقل) ناقوس الخطر، محذراً من تفاقم الأوضاع داخل السجون بسبب انتشار فيروس كورونا، في ظلّ حالة الاكتظاظ فيها. وأضاف في بيان له، أنّ الإجراءات التي اتخذتها "المندوبيّة العامة لإدارة السجون وإعادة الدمج"، للحيلولة دون انتشار الفيروس في أوساط السجناء والسجينات وأطر المندوبيّة وموظفيها، غير كافية. وطالب المرصد بإطلاق سراح سجناء الرأي والتظاهر السلمي، وتقليص عدد السجناء الاحتياطيين، للتخفيف من الاكتظاظ داخل السجون كإجراء وقائي، احترازي.
كما طالب المرصد بإطلاق سراح السجناء الأحداث الذين ينتظرون محاكمتهم، والسجناء المسنّين، فوق الـ65 سنة، والنساء السجينات مع أطفالهنّ، والسجناء والسجينات من ذوي الاحتياجات الخاصة، مع العمل بالتدابير الخاصة بالإفراج المشروط.

المساهمون