الوفاة الثانية بالإهمال الطبي في سجون مصر خلال مارس

09 مارس 2020
وفاة المعتقل المصري مسعد البعلي نتيجة الإهمال الطبي (تويتر)
+ الخط -
كشفت مصادر حقوقية عن وفاة المعتقل المصري مسعد زكي الدين سليمان، الشهير بـ"مسعد البعلي"، وهي الوفاة الثانية في السجون ومقار الاحتجاز المصرية خلال شهر مارس/آذار الجاري، والوفاة رقم 13 منذ بدء عام 2020 نتيجة الإهمال الطبي.
وكان البعلي معتقلاً منذ نحو 7 سنوات في سجن وادي النطرون، وكان مصابًا بفيروس سي، وتم إهماله طبيًا إلى أن تدهورت حالته الصحية داخل السجن، ولم توفر له الرعاية الطبية اللازمة حتى مات.

وكان البعلي مدرساً وعضواً باللجنة النقابية للمعلمين في مدينة التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية، وتم اعتقاله سنة 2014 في قضية حريق مجمع محاكم الإسماعيلية، وقضت محكمة عسكرية بسجنه لمدة 15 عامًا.
وفي 4 مارس/آذار الجاري، توفي المعتقل المصري وفقي محروس عبد الجابر، من مركز دير مواس بمحافظة المنيا، في سجن الوادي الجديد نتيجة ظروف احتجازه غير الآدمية.

وتوفي خمسة معتقلين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة خلال شهر فبراير/شباط الماضي، إذ لفظ المعتقل محمد الصيرفي أنفاسه الأخيرة في 27 فبراير، بمحبسه في قسم شرطة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.



وتوفي المواطن المصري أحمد عبد المنعم قنديل، في 20 فبراير، داخل محبسه بسجن العقرب بالقاهرة بعد تدهور حالته الصحية. وفي 12 فبراير، توفي معتقلان نتيجة الإهمال الطبي، وهما المعتقل مجدي القلاوي في مستشفى سجن وادي النطرون، والمعتقل السياسي إبراهيم الباتع في قسم شرطة بمدينة الزقازيق.

وفجر يوم 4 فبراير الماضي، توفي المعتقل رأفت حامد محمد عبد الله في محبسه بقسم شرطة الدخيلة بالإسكندرية، إثر تعرضه للتعذيب أثناء إخفائه قسريًا ممَّا أدى إلى تدهور حالته الصحية، مع رفض إدارة سجن برج العرب استقباله وإعادته مرة أخرى لقسم شرطة الدخيلة.

كما توفي سبعة معتقلين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة خلال يناير/كانون الثاني الماضي، وهم المعتقل صبري الهادي في قسم شرطة فاقوس بمحافظة الشرقية، في 27 يناير، والمعتقل شوقي محمد موسى داخل محبسه بسجن الأبعدية، في ذات اليوم، وفي 18 يناير، توفي المعتقل عاطف النقرتي، داخل قسم شرطة القرين بمحافظة الشرقية، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

وفي 13 يناير الماضي، توفي المعتقل المصري الأميركي مصطفى قاسم، نتيجة إضرابه عن الطعام بعد الحكم عليه بالسجن المشدد 15 عامًا في قضية فض اعتصام رابعة العدوية، وفي 8 يناير، توفي المعتقل علاء الدين سعد من البرد في سجن برج العرب بالإسكندرية، وفي نفس اليوم، توفي محمود محمد في قسم شرطة بندر الأقصر من برودة الجو، وفي الخامس من يناير الماضي، توفي المعتقل محمود عبد المجيد محمود صالح، داخل سجن العقرب نتيجة الإهمال الطبي، ومعاناته من البرد القارس.​

وحسب تقرير حقوقي مشترك نشر نهاية العام الماضي، فقد توفي 917 سجينًا خلال الفترة بين يونيو/حزيران 2013 إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بينهم 677 نتيجة الإهمال الطبي، و136 نتيجة التعذيب.