تسارع انتشار كورونا في إيران.. 1234 إصابة و17 وفاة خلال يوم واحد

06 مارس 2020
إيران تعقم شوارع لمنع انتشار كورونا (Getty)
+ الخط -
تتسارع وتيرة انتشار فيروس كورونا في إيران، الأمر الذي يؤكده ارتفاع حالات الوفاة والإصابة في البلاد، وبحسب آخر أرقام رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الجمعة، سجلت خلال الساعات الـ24 الماضية، 1234 إصابة جديدة ووفاة 17 إيرانيا آخرين، ليرتفع عدد المصابين إلى4747 وعدد الوفيات إلى 124.

وأعلن المتحدث باسم الوزارة كيانوش جهانبور، خلال مؤتمره الصحافي اليوم الجمعة، أن عدد المتعافين من كورونا في إيران بلغ 913، مشيرا إلى رقود 15 ألفا و981 شخصا في المستشفيات الإيرانية، للاشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا، وفقا لما أورده التلفزيون الإيراني.

من جهتها، نفت الخارجية الإيرانية، في بيان، صحة الشائعات حول إصابة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بكورونا.

وبحسب خريطة انتشار فيروس كورونا في إيران، والتي نشرتها وسائل الإعلام المحلية، فإن الفيروس انتشر في المحافظات الـ31 الإيرانية كافة، تتصدرها، بعد بلوغ عدد المصابين فيها 1431، محافظة طهران، تليها محافظة قم بـ523 إصابة ومن ثم محافظة جيلان شمالي البلاد بـ424 إصابة.

ارتفاع الوفيات والإصابات بين المسؤولين

في الأثناء، يستمر كورونا في حصد المزيد من أرواح الشخصيات الإيرانية، آخرهم، حتى اللحظة، كان الدبلوماسي الإيراني البارز حسين شيخ الإسلام، الذي ذاع نبأ وفاته مساء أمس الخميس، سبقه بساعات الإعلان عن وفاة رجلي الدين البارزين، محسن حبيبي، رئيس حوزة "مجتهدي" الدينية وعضو لجنة وضع سياسات الحوزات الدينية في إيران، وأحمد خسروي، مدير العلاقات العامة بمنظمة "مدارس المعارف الإسلامية" التابعة لمنظمة "الدعاية الإسلامية" الحكومية.

ومن الشخصيات البارزة الأخرى، الذين قتلهم كورونا خلال الأسبوعين الماضيين، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محمد مير محمدي (71 عاماً)، والسفير الإيراني الأسبق لدى الفاتيكان ومصر، رجل الدين البارز هادي خسروشاهي، ومستشار رئيس السلطة القضائية أحمد تويسركاني.

كما أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، ليلة الجمعة، على صفحته بمنصة "إنستغرام"، وفاة ستة من العاملين في البنوك الإيرانية، حتى اليوم، نتيجة الإصابة بكورونا.

وفي السياق، بعد نعي رئيس السلطة القضائية في إيران إبراهيم رئيسي نائبه أحمد خلفي، مساء أمس الخميس، قائلا إنه توفي إثر "معاناة طويلة مع المرض"، أشارت أنباء إلى أن السبب كان كورونا، لكن السلطة نفت صحة ذلك، مؤكدة أنه توفي "بسبب فشل كلوي وكبدي"، بحسب وكالة مهر الإيرانية.

وثمة مسؤولون آخرون على قائمة المصابين بكورونا في إيران، على رأسهم نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والعائلة معصومة ابتكار، ونائب وزير الصحة الإيراني إيرج حريرجي، ووزير الداخلية الأسبق مصطفى بورمحمدي.

كما أصيب 23 نائباً في البرلمان الإيراني بفيروس كورونا، بحسب نائب رئيس البرلمان عبد الرضا مصري. وراجت أنباء مساء الخميس عن وفاة النائبة الأصولية فاطمة رهبر، إلا أن زوجها نفى صحتها، لكن وكالة "إيسنا" الإيرانية وصفت حالتها الصحية بأنها حرجة.

وكان النائب الآخر لرئيس البرلمان الإيراني، قد اعتبر أن الوضع الصحي لخمسة من المشرعين الإيرانيين وخيم، في مقابلة مع موقع "إنصاف نيوز" الإيراني.

أول ولادة لأم مصابة

إلى ذلك، أفادت وكالة "فارس" الإيرانية بحصول أول ولادة من أم مصابة بكورونا في إيران، مشيرة إلى أن هذه الإيرانية أنجبت، في عملية ولادة طبيعية، طفلة، مساء أمس الخميس بمستشفى فرقاني في مدينة قم، بؤرة تفشي كورونا في إيران.

وذكرت "فارس" أن هذه الولادة "أحيت الآمال في قلوب الناس بهزيمة كورونا أكثر من أي وقت مضى".

مساعدات كويتية

كما أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الجابر الصباح، في اتصال هاتفي أجراه اليوم الجمعة مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، استعداد بلاده لإرسال مساعدات إلى طهران لمواجهة فيروس كورونا.

وذكرت الخارجية الإيرانية، في بيان مقتضب، أن ظريف قدّم الشكر للكويت على مقترحها بشأن إرسال مساعدات، مبلغا إياها بالاحتياجات الصحية العاجلة لإيران في مكافحة كورونا.

واعتبر الوزير الإيراني أن مكافحة كورونا "تستدعي تعاونا إقليميا وعالميا"، مشيرا إلى خطوات بلاده في هذا الصدد، ومعلنا عن استعدادها للتعاون لاقتلاع جذور كورونا.


تدابير جديدة

وفي إطار التدابير التي تتخذها بلدية طهران لمواجهة فيروس كورونا، أعلنت اليوم الجمعة بدء عملية تعقيم شارع "وليعصر"، بطول 18 كلم، بحسب وسائل الإعلام الإيرانية.

وذكرت وكالة "تسنيم" أن 1500 عامل في البلدية في 200 مجموعة يقومون بتعقيم الشارع وأرصفته. وتأتي هذه الخطوة استكمالا لتعقيم الأماكن العامة في العاصمة الإيرانية، والذي بدأ منذ أيام. 

 

 إيرانيون عالقون

من جهته، أشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تغريدة على تويتر، إلى أن ثمة إيرانيين عالقين في بلدان أخرى بسبب تفشي كورونا، وما تبعه من إلغاء شركات الطيران رحلاتها إلى داخل إيران.

وقال ظريف إن "لدينا مواطنين تقطعت بهم السبل في خارج البلاد مع إلغاء الرحلات بسبب تفشي كورونا"، داعيا الحكومات وشركات الطيران إلى مساعدة هؤلاء الإيرانيين وفقا إرشادات منظمة الصحة العالمية.

وأضاف ظريف أن الخارجية الإيرانية "تبذل جهودا قصوى لترتيب عودتهم الآمنة إلى وطنهم".

 

المساهمون