إلا أن مخاوف نشأت من موجة جديدة من الإصابات يحملها وافدون من الخارج. وبعد شهرين من العيش في ظل قيود صارمة على التنقل والحياة اليومية، سيسمح للمواطنين الأصحاء بمغادرة المقاطعة اعتباراً من منتصف ليل الثلاثاء، فيما ترفع مدينة ووهان التي تفشى منها الفيروس، القيود على التنقل اعتباراً من الثامن من إبريل/نيسان المقبل.
وفرضت سلطات المقاطعة الإغلاق التام في يناير/كانون الثاني، إلا أنها بدأت تخفف تدريجياً من القيود، سامحة لسكانها بالتنقل داخل مقاطعة هوبي والعودة إلى العمل. ويمكن السفر إلى هوبي ووهان ومنهما طالما أن الراغبين بذلك حاصلون على شهادة من السلطات بعدم إصابتهم بالفيروس. لكن المدارس في المقاطعة ستبقى مقفلة.
وتراجعت الإصابات الجديدة بشكل كبير خلال الشهر الأخير، إلا أن إصابة أولى محلية العدوى في أسبوع سجلت الثلاثاء في ووهان إضافة إلى 3 حالات أخرى في البلاد. لكن هذه الأرقام لا تقارن بحالات العدوى القادمة من الخارج، ما أثار مخاوف من موجة ثانية من الإصابات في وقت بدت السلطات قادرة على احتواء تفشي الوباء.
وسجلت سبع وفيات جديدة، بحسب ما ذكرته لجنة الصحة الوطنية، جميعها في ووهان و78 إصابة جديدة، غالبيتها العظمى لدى أشخاص وافدين من الخارج، في ارتفاع يُخشى أن يكون مؤشراً على موجة تفشٍّ جديدة للوباء في البلاد.
وقالت وزراة الصحّة الصينية في بيان، إنّ الوفيات السبع أحصيت جميعاً في مدينة ووهان، المدينة الواقعة في وسط البلاد والتي ظهر الفيروس فيها للمرة الأولى، وأضافت أنّ إصابة جديدة واحدة بالفيروس سجّلت في ووهان بعد خمسة أيام من عدم تسجيل المدينة أيّ إصابة جديدة.
وبحسب الوزارة، فإنّ الغالبية العظمى من الإصابات الجديدة بالفيروس (74 من أصل 78 إصابة) سجّلت لدى أشخاص التقطوا العدوى خارج البلاد وعادوا إليها أخيراً. وعدد الحالات الوافدة المسجّل الثلاثاء هو ضعف عدد تلك التي سجّلت الإثنين.
وهناك مدن عدة في الصين اعتمدت إجراءات حجر صحّي مشدّدة للحيلولة دون تفشّي الوباء مجدداً. فعلى سبيل المثال، بات يتعيّن على أيّ طائرة متجهة من أي دولة إلى بكين أن تحطّ أولاً في مطار خارج العاصمة حيث يخضع ركابها لفحص كورونا.
وأحصت الصين رسمياً أكثر من 80 ألف مصاب بالفيروس توفي منهم 3277، وقد أصبحت اليوم ثاني أكثر دولة متضرّرة بالوباء بعد إيطاليا التي حصد فيها كوفيد-19 أرواح أكثر من 6 آلاف شخص.
وبعدما سيطرت الصين على تفشّي الوباء داخل البلاد، باتت اليوم تخشى موجة تفشٍ جديدة مصدرها هذه المرة مصابون وافدون من الخارج. وبلغ عدد الإصابات الوافدة إلى الصين حتى اليوم 427 إصابة.
(فرانس برس)