وأشار غيبريسوس، في مؤتمر صحافي من جنيف، إلى وفاة نحو 5 آلاف شخص حول العالم حتى الآن جرّاء إصابتهم بفيروس كورونا، داعيا في الوقت نفسه للاستفادة من تجارب الصين وكوريا الجنوبية واليابان في التصدي للوباء.
كذلك دعا المدير العام لمنظمة الصحة دول العالم إلى تبني مقاربة شاملة لمكافحة فيروس كورونا، والتعاون في ما بينها لمحاربة انتشار الوباء.
من جهة ثانية، أوصى بإلغاء التجمعات، خاصة الأحداث الرياضية، في إطار جهود الحد من انتشار الفيروس.
وخصصت منظمة الصحة العالمية صندوقا للتعامل مع الفيروس، قائلةً إنها بدأت بتلقي المساهمات من المتضامنين. وأوضحت أن الإجراءات التي نوصي بها تهدف لمساعدة النظام الصحي في مواجهة فيروس كورونا. وتابعت "إجراءات العزل يجب أن تترافق مع خطوات أخرى لمكافحة الفيروس، منها نشر الوعي".
وأوضحت منظمة الصحة أن "حظر السفر لن يجدي وحده في وقف انتشار كورونا ويجب التركيز على وسائل أخرى".
Twitter Post
|
ويوم أمس، الخميس، صنفت منظمة الصحة العالمية تفشي فيروس كورونا بوصفه وباءً عالمياً (جائحة).
وهذا مصطلح كانت المنظمة تتردد في استخدامه حتى أمس لوصف انتشار الفيروس، وذلك بعدما أصاب ما يقترب من 120 ألف شخص في 115 بلداً، آخرها كوبا، منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وتخطّى عدد الوفيات بالمرض خمسة آلاف شخص.
وقال غيبريسوس، أمس، إن المنظمة ستستخدم هذا المصطلح لسببين رئيسين، هما: سرعة تفشي العدوى واتساع نطاقها والقلق الشديد إزاء "قصور النهج الذي تتبعه بعض الدول على مستوى الإرادة السياسية اللازمة للسيطرة على هذا التفشي" للفيروس.
ويستخدم مصطلح الوباء العالمي أو الجائحة لوصف الأمراض المعدية عندما نرى تفشياً واضحاً لها وانتقالاً من شخص إلى آخر في عدد من بلدان العالم في الوقت نفسه.
وشهد العالم في الألفية الجديدة انتشار فيروسات عدة، تحول بعضها إلى أوبئة، لعلّ أبرزها وأخطرها: فيروس "سارس"، الذي ظهر في العام 2002 في الصين ثم انتقلت عدواه إلى مناطق أخرى من العالم في العام 2003. ويعتبر "سارس" من الأوبئة الفتاكة بالإنسان، إذ تسبب في مقتل 800 شخص من أصل 8000 مصاب، حسب ما أورده معهد "باستور" الفرنسي على موقعه الإلكتروني. كذلك، فيروس أنفلونزا الطيور "إتش 5 إن 1"، الذي ظهر للمرة الأولى في العام 1997، لكنّه انتشر مجدداً في العام 2003، وأدى إلى وفاة نحو 400 شخص حول العالم فضلاً عن نفوق ملايين الدواجن. وفيروس "إتش 1 إن 1" الذي انتشر للمرة الأولى في العام 2009 في المكسيك، وعانى عدد كبير من السكان من مشاكل حادة في التنفس لم يعرف في البداية مصدرها. ثم انتقلت العدوى إلى دول أخرى، لا سيما الشرق آسيوية منها.
وتشير تقديرات غير مؤكدة إلى وفاة أكثر من 250 ألف شخص عبر العالم من جراء هذا الفيروس. وفيروس "إيبولا" الذي عاد للمرة الأولى في القرن الحادي والعشرين في العام 2013 في غينيا في أفريقيا، وانتشر بشكل سريع في الدول المجاورة لهذا البلد، مثل سيراليون وليبيريا والكونغو الديمقراطية، وتسبب في مقتل نحو 6000 شخص، غالبيتهم في أفريقيا، كما أضعف بشكل كبير اقتصادات بعض دول القارة. وهناك فيروس "زيكا" الذي انتشر عام 2015 في البرازيل، وجرى رصده في 23 دولة في القارة الأميركية بقسميها، من أصل 55 دولة. كذلك، رصد في بعض جزر البحر الكاريبي على غرار غواديلوب ومارتينيك، وفي جزر الرأس الأخضر، بغرب أفريقيا.