وحال هذا الشاب هو كحال كثير من العائلات الفلسطينية التي حُرمت من فرحة زفاف أبنائها، فاضطرها انتشار الفيروس إما لإلغاء أعراسها أو تأجيلها حتى إشعار آخر امتثالا لتعليمات الوقاية الصحية من هذا الفيروس والحد من انتشاره خاصة في الأماكن والساحات العامة وقاعات الأفراح والمقاهي.
أبو زنيد هو نجل عادل أبو زنيد القيادي في حركة فتح، وعضو إقليمها في القدس الذي أعلن ليل الخميس، تأجيل عرس نجله المقرر الليلة، والتبرع بغداء العرس يوم غد الجمعة، بما فيه من اللحوم إلى مدينة بيت لحم التي تئن تحت وطأة الفيروس، الذي تسبب لأبنائها بمعاناة سواء على المستوى الفردي أو على المستوى العام، حيث مني قطاعها السياحي بخسائر فادحة.
في مبادرته التي جاءت تعبيرا عن الالتزام بالتعليمات الرسمية للوقاية من المرض، أعلن أبو زنيد عن خطوته هذه على صفحته على الفيسبوك. "حرصاً منا على سلامتكم وتماشياً مع قرار الحكومة والمحافظ عدم التجمع وإغلاق القاعات فإنني أعلن عن تبرعي بلحمة العرس إلى أهلنا في محافظة بيت لحم، وسوف أعلن لاحقا عن الموعد الجديد للعرس".
وقال أبو زنيد إن مبادرته لتأجيل عرس نجله يوسف ليست الأولى، فغيره بادر إلى التأجيل، لكنه هو أول من يتبرع بطعام العرس وهو ما يشمل نحو 350 كيلوغراما من اللحوم
خطوة أبو زنيد قوبلت بالثناء والتقدير من قبل كثيرين من المواطنين والنشطاء على حد سواء. وحتى من قبل بعض المسؤولين أمثال حاتم عبد القادر عضو مجلس حركة فتح الثوري.