نجحت العاصمة الصينية بكين في خفض مستويات الضباب الدخاني في منطقتها الحضرية بأكثر من 17 في المائة في عام 2019 المنصرم، بعد خمسة أعوام من حملة لمكافحة التلوّث. هذا ما أعلنه مكتب حماية البيئة في بكين أمس الجمعة، موضحاً أنّ متوسّط تركيزات الجسيمات الدقيقة والخطرة التي يمكن استنشاقها بلغ 42 ميكروغراماً للمتر المكعّب الواحد في العام الماضي. ويمثّل الأمر انخفاضاً بنسبة 17.65 في المائة عن المتوسّط البالغ 51 ميكروغراماً للمتر المكعّب الواحد في عام 2018.
لكنّ الأرقام المسجّلة لا تزال أعلى من المعيار الرسمي لجودة الهواء في الصين والبالغ 35 ميكروغراماً للمتر المكعّب الواحد، وكذلك أعلى من الحدّ الاسترشادي السنوي لتركيزات الجسيمات البالغ قطرها 2.5 ميكرومتر الصادر عن منظمة الصحة العالمية والبالغ 10 ميكروغرامات للمتر المكعّب الواحد. بالتالي، لم ينكر مكتب حماية البيئة في بكين أنّ "التلوّث في الخريف والشتاء لا يزال شديداً نسبياً".
وتتصدّر بكين قائمة المدن المستهدفة في الحرب الصينية ضدّ التلوّث التي انطلقت في عام 2014 وأدّت إلى إغلاق ونقل مصانع مسبّبة للتلوّث، بالإضافة إلى تحسين معايير الوقود والانبعاثات وتقليل استهلاك الفحم في المدينة والمناطق المحيطة بها. وقد انخفض إجمالي تركيزات الجسيمات البالغ قطرها 2.5 ميكرومتر في العاصمة، بواقع 53 في المائة في عام 2019 بالمقارنة بعام 2013.
(رويترز)