الأشخاص السيّئون ليسوا كذلك فعلاً

10 سبتمبر 2019
نجحت في التغلّب على التنمّر (Getty)
+ الخط -

في نقاش دار أخيراً على موقع "رديت"، حول الصفات الشنيعة التي تجعل الواحد منّا يبتعد عن شخص ما، تَبيّن أنّ مشاركين كثر في النقاش ضاقوا ذرعاً من السلوك الفظّ لبعض الأشخاص. واستناداً إلى ذلك النقاش، حاول موقع "برايت سايد" الغوص في ما تضمّنه والبحث عن تفسير نفسيّ لـ"الشخص السيّئ". في ما يأتي نستعرض خمس حالات لأشخاص سيّئين بحسب ما أوردها "برايت سايد".

1 - عدم تحمّل المسؤولية
"التملّص من المسؤولية وجعل الآخرين يدفعون الثمن" من الأمور الشنيعة التي أثيرت في خلال النقاش المشار إليه آنفاً. الخوف من تحمّل أيّ نوع من المسؤولية قد يسبّب اضطراباً نفسياً. على سبيل المثال، يمكن لشخص ما أن يُصاب بنوبة قلق كلما أدرك أنّ لديه التزاماً ما. ويحدث ذلك لأسباب مختلفة، منها نتيجة انخفاض التسامح مع المشاعر السلبية، وغياب الشجاعة، وعدم احترام الذات، والخوف من ارتكاب الأخطاء ومن الفشل.

2 - عدم القدرة على تقبّل النقد
لا أحد يرغب في تلقّي النقد، فهذا مؤلم. لكن في بعض الأحيان، لا يستطيع الناس تقبّل حتى الحقائق البسيطة عن أنفسهم. تجدر الإشارة إلى أنّ الانفتاح على حقيقة ما يعني القدرة على التغيير نحو الأفضل، أمّا التعامل مع أيّ نقد أو رأي معارض باعتباره هجوماً شخصياً فهذا ليس مستحباً. وأسباب عدّة تجعل الناس رافضين للنقد، منها رفض التبرير، وعدم الرغبة في تقديم الأعذار، والتقليل من حجم المشكلة، وعدم الرغبة في الملامة.

3 - السخرية من مظهر الآخرين
يقصد الناس إهانة بعضهم بعضاً عن قصد في أحيان كثيرة، ما يخلّف آثاراً عاطفية سلبية تستمرّ طويلاً. والناس يحتاجون إلى الشعور بأنّهم مختلفون عن الآخرين، لكنّ خيار الإذلال ليس الطريقة الفضلى. الاستهزاء بشخص آخر بسبب مظهره أو وجهات نظره يمكن أن يسبّب مشكلة كبيرة لكلا الطرفَين. ومن الصعب السيطرة على الغضب في حال كان شخص يسخر منك. وفي حال وقع ذلك معك، من الأفضل أن تبتعد عن "المعتدي" وتخفف من تواصلك معه.

4 - عدم احترام الناس وعملهم
عدم احترام الآخرين وعملهم لا يساعد أيّاً كان. فيرى الواحد منّا نفسه وهو يشاهد ما يحدث مصدوماً. والأشخاص الذي يتصرفون على هذا النحو لا يحترمون الآخرين في الغالب، وهم قد يملكون نوعاً من أنواع الحماية الذاتية في وجه عقدة نقص، أو نمطاً مختلفاً في التواصل يستفزّ الآخرين بسهولة.




5 - الحسد... حتى لأمور بسيطة
يشعر الناس بالحسد أحياناً في حال نجاح آخرين، حتى أصدقائهم المقرّبين. لكنّ الحسد يتحوّل إلى مشكلة عندما يفسدون اللحظات الجميلة على الآخرين. بحسب نظرية التطوّر لدى داروين، فإنّ البشر يتصرفون بهذه الطريقة لتعزيز بقائهم على قيد الحياة. لذلك، يجب على كل شخص أن يسعى إلى تذكّر صفاته الجيّدة والتركيز على أمور مختلفة غير محصورة به.
دلالات