القبض على أب عنّف ابنته الصغيرة في السعودية

22 سبتمبر 2019
الطفلة المعنفة (تويتر)
+ الخط -
قصة عنف منزلي جديدة تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الأحد، ضحيتها هذه المرة طفلة صغيرة تظهر في فيديو وهي تتلقى الضرب والصفع والتعنيف من والدها، الذي برر فعلته لاحقاً بأنه كان يمر بأزمة نفسية، وأراد تعليم صغيرته المشي وكانت تمانع.

وأعلن المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة الرياض القبض على وافد فلسطيني في العقد الرابع من عمره بعد انتشار مقطع فيديو له وهو يعذب ابنته البالغة من العمر ثلاثة أعوام، وذلك في حي الدار البيضاء في العاصمة السعودية الرياض، بعد توفير الرعاية اللازمة لأطفاله الأربعة، واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.


وبدأت القصة عقب انتشار مقطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي لأب يقوم بتعنيف ابنته وضربها بوحشية وبتكرار على وجهها وجسدها رغم بكائها وصراخها.

وطالب نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي السلطات السعودية بسرعة القبض على الأب. في حين راجت شائعات عن الدولة التي يتواجد فيها فقال بعضهم إن مقطع الفيديو في الأردن. وقال آخرون إنه في السعودية، قبل أن تسرّب مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بياناته، مؤكدين أنه مقيم فلسطيني يعمل في العاصمة السعودية الرياض.


وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل، وهي الوزارة التي تتعامل مع حالات العنف الأسري عبر حسابه في موقع "تويتر": "يجري التحقق من معلومات وصلت إلى مركز بلاغات العنف، للشخص الذي ظهر في مقطع فيديو يعنف طفلا رضيعا؛ حيث يعمل الزملاء والزميلات في وحدة الحماية الاجتماعية بالتنسيق مع الجهات المختصة للوصول للمعنف.. وسيتم تطبيق نظام حماية الطفل ولائحته التنفيذية بحقه".
 


وسارع الأب المعنِّف إلى الظهور في مقطع فيديو مع ابنته المعنفة نفسها، ليقول إنه كان يمر بأزمة نفسية سيئة وقت تصوير الفيديو، وإنه كان يعلم ابنته المشي، وإن من قام بنشر الفيديو القديم هي زوجته التي تركت المنزل منذ أسبوعين.

 

لم يقنع اعتذار الأب متابعي القصة عبر وسائل التواصل، واعتبروا أن الاعتراف أقبح من الذنب، والحجة لا تبرر ما فعله بصغيرته، وكأن تعليم المشي يحتاج إلى الضرب والتعنيف لإتقانه.

 
لكن السلطات السعودية سارعت بالقبض على الأب المعنف في النهاية، وأودعته الحجز بانتظار محاكمته. وينص القانون السعودي على محاسبة المعنفين تعنيفاً أسرياً بالسجن مدة عام كامل، وغرامة قدرها 13 ألف دولار.

المساهمون