نزوح واسع من بلدات ريف إدلب الجنوبي بسبب القصف

26 اغسطس 2019
قصف بلدات ريف إدلب الجنوبي (عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -
تجبر الغارات الجوية لطائرات النظام السوري والجيش الروسي سكان بلدات ريف إدلب الجنوبي على النزوح، بعد أن خلفت عشرات الضحايا في صفوف المدنيين في المدن والبلدات التي ضاقت على الصامدين فيها سبل العيش.

وأثارت غارات صباح اليوم الإثنين، على بلدة بسقلا القريبة من مدينة كفرنبل، الذعر في صفوف من بقي من الأهالي.

وقال الناشط عبيدة العمر لـ"العربي الجديد": "شهدت البلدة حركة نزوح كبيرة بسبب القصف العنيف، لكن بقي فيها بضع عشرات العوائل ممن يعملون بالأرض الزراعية. القصف تركز صباح اليوم، على الأحياء السكنية في البلدة، وأدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم أم وطفلتها التي كان يبلغ عمرها تسعة أشهر. لا وجود لأي مقرات عسكرية في البلدة، ومن فيها مدنيون بسطاء لا يملك بعضهم قيمة إيجار منزل في الشمال".

وأوضح الناشط حسام الخطيب لـ"العربي الجديد"، أن "البلدة تشهد حالة من الذعر، والعوائل التي تقيم فيها خرج القسم الأعظم منها نحو الأراضي الزراعية القريبة ليحتموا من الغارات التي تستهدف البلدة بشكل متكرر، كما تستهدف البلدات والمدن القريبة".

وتابع الخطيب: "لا يمكن وصف ما نمر به حالياً، فمن يرى الرعب والدمار يصعب عليه الوصف، والعائلات التي قررت البقاء غالبيتها لا تملك المال اللازم للنزوح إلى خارج البلدة نحو مناطق ريف إدلب الشمالي، فتسعة أعوام من الحرب أنهكت الجميع، والأعمال متوقفة".

وشهدت بلدات ومدن جرجناز وكفرنبل وإحسم وكفرعويد والتح وتلمنس ومعوشرين والغدفة ومعرة حرمة غارات جوية وقصفاً بالمدفعية الثقيلة، لتتواصل حركة النزوح منها تجاه مناطق الشمال السوري.

وفي تقريره الصادر اليوم الاثنين، أوضح فريق "منسقو استجابة سورية" أن "عدد النازحين الذين وثقتهم فرقه الميدانية بلغ نحو مليون نسمة، وأن النازحين في الفترة الأخيرة توزعوا على أكثر من 28 ناحية ضمن مناطق درع الفرات وغصن الزيتون وصولاً إلى مناطق شمال غرب سورية".

وأوضح التقرير أنه "خلال شهر أغسطس/آب الجاري، بلغ عدد النازحين 33826 ألف نازح، مكونين من نحو 22 ألف عائلة، كما بلغت أعداد الضحايا خلال نفس الفترة 125 شخصاً، بينهم 116 ضحية في محافظة إدلب وحدها".

المساهمون