تشهد شبكات إمداد المياه في المدن والمناطق الواقعة شمال ليبيا اعتداءات متكررة، نتيجة مخالفات قانونية أو الصراعات بين الأطراف المتحاربة في ليبيا. وتفاقمت أزمة مياه الشرب بعد إعلان مليشيا موالية لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في الخامس والعشرين من إبريل/ نيسان الماضي، إقفال صمامات المياه في منظومة النهر الصناعي التي تغذي العاصمة طرابلس ومدنا ساحلية أخرى بالمياه، قبل أن تعيد فتحها بعد أربعة أيام من جراء الاحتجاجات والتنديد المحلي والدولي المتزايد، في إطار محاولة حفتر احتلال العاصمة طرابلس.
لكن الاعتداءات لم تتوقف، فمنذ منتصف مايو/أيار الماضي، ما زالت مدينة سرت (وسط البلاد) مهددة بالعطش، بعد اعتداء مجموعة وصفها المجلس البلدي للمدينة بـ"المجهولة" على صمامات خزاني القرضابية والخمسين، لتعاني من بعدها مدينة مصراتة نقصاً حاداً في المياه. وبحسب تصريحات صحافية لمسؤولين، فإنّ مجهولين اعتدوا على مسارات خزانات المياه في سرت، وقام بعضهم بفتح صمامات المياه في شوارع المدينة ما أدى إلى إهدار المياه بشكل عشوائي وتفريغ بعض الخزانات.
لكن أسباباً أخرى هددت المدينة إضافة إلى أجدابيا، تمثلت في وضع مواطنين إمدادات غير قانونية. وفي وقت سابق، أشار جهاز استثمار مياه النهر الصناعي في المنطقة الوسطى، إلى أن المنطقة الممتدة من أجدابيا (150 كيلومتراً غرب بنغازي) وحتى سرت (570 كيلومتراً غرب بنغازي)، مروراً ببلدات النوفلية والسدرة وهرواة، تعاني من جراء "شح المياه"، مشيراً إلى أن الأزمة تضرب مدينة سرت في ظل التعديات على المشاريع الزراعية شرق المدينة، لنقل المياه بطريقة غير شرعية، ما أدى إلى فراغ كلي في خزان أجدابيا، الذي يعد الخزان الرئيسي في المنطقة الوسطى.
اقــرأ أيضاً
وفي أجدابيا، رفع مجلس حكماء وشيوخ المدينة، منتصف يونيو/حزيران الماضي، الغطاء الاجتماعي عن المعتدين على خطوط منظومة النهر الصناعي، وفق بيان متداول للمجلس. وجاء إجراء الأهالي بعد زيارة وفد من المجلس موقع الخزان الرئيسي المغذي لكل المنطقة الوسطى، وسط اتهامات لناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، تشير إلى تعمد مسلحين موالين لحفتر إقفال الصمام الرئيسي لخزان المدينة الذي يغذي مناطق لا تقع تحت سيطرة حفتر وسط البلاد. ووصلت الأزمة إلى مدينة مصراتة. وفي العاشر من يونيو/حزيران الماضي، قال رئيس قسم التشغيل والصيانة في الشركة العامة للمياه الحكومية، محمد أبو حجر إنّ "الأزمة تشمل الآن المناطق من السدادة شرقاً إلى القره بوللي غرباً. وتوسعت في الفترة نفسها الرقعة لتشمل مناطق الجبل الغربي. بعد نحو أسبوع من تعدي مجهولين على صمام التدفق في خزان أبوزيان القريب من مدينة غريان (90 كيلومتراً غرب طرابلس)، أعلن جهاز منظومة النهر الصناعي في منطقة غريان عن فتح الشبكة الداخلية للمياه، وبدء تعبئة الخزان المغذي لمدن غرب غريان، وهي الأصابعة والقواليش وككلة والقلعة والرياينة والمشايشة.
وفي طبرق، أقصى الشرق الليبي، قرر المجلس البلدي للمدينة، مطلع الشهر الماضي، إنشاء لجنة مساندة مكونة من جهاز الحرس البلدي وعناصر من مديرية الأمن والدعم المركزي والشرطة العسكرية لـ"إغلاق كافة المحال المخالفة بالقوة وقطع الإمدادات غير الشرعية من خطوط المياه وتغريم أصحابها". وطاولت التعديات المجهولة محطة 600+45 المغذية لبنغازي بعد إقدام مجهول على الحفر في جدار الخزان الخرساني للتمديد غير الشرعي، ما أحدث جدالاً في أوساط أهالي المدينة بشأن إمكانية تعرضهم لأزمة مياه وشيكة.
اقــرأ أيضاً
وفي وقت سابق، أعلن جهاز استثمار مياه النهر الصناعي في المنطقة الوسطى في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن تخريب ما يزيد عن 70 بئراً وإخراجها عن الخدمة بسبب عمليات التعدي المجهولة التي طاولت الآبار التي تغذي مدن الشمال بالمياه، عبر خطوط تمتد مئات الكيلومترات عبر الصحراء من منطقة الحساونة الجنوبية. وعاد وأكد مطلع يونيو/حزيران الماضي، في بيان رسمي، أن عدد الآبار التي طاولها التخريب وصل إلى 101 بئر من أصل 400 بئر، آخرها تدمير ثلاثة آبار في منطقة سهل الجفارة.
لكن الاعتداءات لم تتوقف، فمنذ منتصف مايو/أيار الماضي، ما زالت مدينة سرت (وسط البلاد) مهددة بالعطش، بعد اعتداء مجموعة وصفها المجلس البلدي للمدينة بـ"المجهولة" على صمامات خزاني القرضابية والخمسين، لتعاني من بعدها مدينة مصراتة نقصاً حاداً في المياه. وبحسب تصريحات صحافية لمسؤولين، فإنّ مجهولين اعتدوا على مسارات خزانات المياه في سرت، وقام بعضهم بفتح صمامات المياه في شوارع المدينة ما أدى إلى إهدار المياه بشكل عشوائي وتفريغ بعض الخزانات.
لكن أسباباً أخرى هددت المدينة إضافة إلى أجدابيا، تمثلت في وضع مواطنين إمدادات غير قانونية. وفي وقت سابق، أشار جهاز استثمار مياه النهر الصناعي في المنطقة الوسطى، إلى أن المنطقة الممتدة من أجدابيا (150 كيلومتراً غرب بنغازي) وحتى سرت (570 كيلومتراً غرب بنغازي)، مروراً ببلدات النوفلية والسدرة وهرواة، تعاني من جراء "شح المياه"، مشيراً إلى أن الأزمة تضرب مدينة سرت في ظل التعديات على المشاريع الزراعية شرق المدينة، لنقل المياه بطريقة غير شرعية، ما أدى إلى فراغ كلي في خزان أجدابيا، الذي يعد الخزان الرئيسي في المنطقة الوسطى.
وفي أجدابيا، رفع مجلس حكماء وشيوخ المدينة، منتصف يونيو/حزيران الماضي، الغطاء الاجتماعي عن المعتدين على خطوط منظومة النهر الصناعي، وفق بيان متداول للمجلس. وجاء إجراء الأهالي بعد زيارة وفد من المجلس موقع الخزان الرئيسي المغذي لكل المنطقة الوسطى، وسط اتهامات لناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، تشير إلى تعمد مسلحين موالين لحفتر إقفال الصمام الرئيسي لخزان المدينة الذي يغذي مناطق لا تقع تحت سيطرة حفتر وسط البلاد. ووصلت الأزمة إلى مدينة مصراتة. وفي العاشر من يونيو/حزيران الماضي، قال رئيس قسم التشغيل والصيانة في الشركة العامة للمياه الحكومية، محمد أبو حجر إنّ "الأزمة تشمل الآن المناطق من السدادة شرقاً إلى القره بوللي غرباً. وتوسعت في الفترة نفسها الرقعة لتشمل مناطق الجبل الغربي. بعد نحو أسبوع من تعدي مجهولين على صمام التدفق في خزان أبوزيان القريب من مدينة غريان (90 كيلومتراً غرب طرابلس)، أعلن جهاز منظومة النهر الصناعي في منطقة غريان عن فتح الشبكة الداخلية للمياه، وبدء تعبئة الخزان المغذي لمدن غرب غريان، وهي الأصابعة والقواليش وككلة والقلعة والرياينة والمشايشة.
وفي طبرق، أقصى الشرق الليبي، قرر المجلس البلدي للمدينة، مطلع الشهر الماضي، إنشاء لجنة مساندة مكونة من جهاز الحرس البلدي وعناصر من مديرية الأمن والدعم المركزي والشرطة العسكرية لـ"إغلاق كافة المحال المخالفة بالقوة وقطع الإمدادات غير الشرعية من خطوط المياه وتغريم أصحابها". وطاولت التعديات المجهولة محطة 600+45 المغذية لبنغازي بعد إقدام مجهول على الحفر في جدار الخزان الخرساني للتمديد غير الشرعي، ما أحدث جدالاً في أوساط أهالي المدينة بشأن إمكانية تعرضهم لأزمة مياه وشيكة.
وفي وقت سابق، أعلن جهاز استثمار مياه النهر الصناعي في المنطقة الوسطى في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن تخريب ما يزيد عن 70 بئراً وإخراجها عن الخدمة بسبب عمليات التعدي المجهولة التي طاولت الآبار التي تغذي مدن الشمال بالمياه، عبر خطوط تمتد مئات الكيلومترات عبر الصحراء من منطقة الحساونة الجنوبية. وعاد وأكد مطلع يونيو/حزيران الماضي، في بيان رسمي، أن عدد الآبار التي طاولها التخريب وصل إلى 101 بئر من أصل 400 بئر، آخرها تدمير ثلاثة آبار في منطقة سهل الجفارة.