"ذا تليغراف": الأميرة هيا زوجة حاكم دبي تقدّمت بدعوى طلاق وحضانة

03 يوليو 2019
لم تظهر الأميرة هيا بنت الحسين منذ شهور (Getty)
+ الخط -
كشفت صحيفة "ذا تليغراف" البريطانية، اليوم الأربعاء، أن زوجة حاكم دبي، الأميرة هيا بنت الحسين (45 سنة)، أقامت دعوى قضائية في قسم الأسرة بالمحكمة العليا البريطانية تطالب فيها بالطلاق من زوجها نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس الوزراء، محمد بن راشد آل مكتوم، فضلا عن حضانة طفليها جليلة (11 سنة) وزايد (7 سنوات).

وأكدت تقارير صحافية سابقة هروب الأميرة مع طفليها إلى بريطانيا عبر ألمانيا، وقالت "ذا تليغراف"، إن ابنة ملك الأردن الراحل المتخرجة في جامعة أوكسفورد، تقيم في منزلها القريب من قصر كينسنغتون، والذي تقدر قيمته بنحو 85 مليون جنيه إسترليني (107 ملايين دولار أميركي).
وأكد محامي القضايا العائلية في شركة "بيننغتونز مانشسيز كوبر" في لندن، جيمس ستيوارت، أن "قضية الطلاق يمكن تقديمها طالما استطاعت الأميرة إثبات أنها مقيمة في بريطانيا".
وقالت رادا ستيرلنغ من منظمة "سجناء في دبي"، إن الأميرة الهاربة "ضحية وشاهد"، في إشارة إلى دورها في أزمة هروب ابنة حاكم دبي في وقت سابق، مضيفة أن "الإمارات مجتمع يهيمن عليه الذكور، وزوجها الشيخ محمد بن راشد يتمتع بسلطة مطلقة في دبي".
وتحاول الإمارات تقديم صورة حسنة لنفسها أمام العالم الغربي، عبر تعيين وجوه نسائية وزيرات ومستشارات وقياديات، لكن الواقع يختلف بالنسبة للمرأة الإماراتية التي تعاني من قوانين ولاية الرجل عليها ومن السماح له بممارسة العنف الجسدي واللفظي تجاهها، واشتراط الحكومة موافقة "ولي الأمر" لاستخراج أوراقها الثبوتية.

والأميرة هيا هي أخت غير شقيقة لملك الأردن، عبد الله بن الحسين، ولم تظهر للعلن منذ 20 مايو/ أيار الماضي، كما أن حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي لم تشهد أي تفاعل منذ شهر فبراير/ شباط الماضي، وكانت آخر تغريدة لها في موقع "تويتر" تتضمن صورة لها مع والدها الراحل الملك حسين.


وقالت صحيفة "ديلي ميل" في وقت سابق، إن السلطات الألمانية رفضت طلباً من محمد بن راشد بإعادة زوجته وطفليه إلى دبي، في حين لم تصدر عن السلطات الإماراتية أيّ تعليقات تنفي أو تؤكد هرب الأميرة هيا.


ووجهت اتهامات سابقة لحاكم دبي بسوء معاملة بناته، إذ حاولت ابنته "الشيخة شمسه" الهرب من عقار يملكه والدها في بريطانيا عام 2000، لكن رجال الأمن التابعين لعائلتها قاموا بملاحقتها واكتشاف مكانها في كامبريدج، ثم إعادتها إلى دبي، لتنقطع أخبارها منذ ذلك الوقت، بحسب ما قالت في وقت لاحق شقيقتها "الشيخة لطيفة".

وحاولت الشيخة لطيفة نفسها الهرب عدة مرات من قصرها في دبي، إذ حاولت مرة الهرب نحو سلطنة عمان، لكنها اعتقلت وحبست لمدة ثلاث سنوات وفق تقارير صحافية سابقة.
ونجحت لطيفة بالهرب مرة أخرى في فبراير/ شباط 2018، بمساعدة جاسوس فرنسي سابق ومدربتها الفنلندية تينا جوهانين، إذ اختبأت على متن يخت اتجه بها نحو المحيط الهندي، لكنها اختفت مع طاقمها في مارس/ آذار من العام نفسه، وقيل إن قوة عسكرية مشتركة من الإمارات والهند قامت باحتجازها بينما كانت تقترب من ولاية غوا الهندية، وأعادتها إلى دبي.

ونشر مقطع فيديو بعد أيام قليلة من اكتشاف مكان الشيخة لطيفة، ضم رسالة سجلتها تحسباً لوقوع أي مكروه، قالت فيها إنها تتعرض لسوء المعاملة في بلدها، وإنها سجينة في قصرها، واتهمت والدها بإساءة معاملتها هي وشقيقتها شمسه، وأنه في حال نشر الفيديو فإن ذلك يعني أنها تتعرض للخطر.

ونشرت السلطات الإماراتية مجموعة من الصور للشيخة لطيفة مع رئيسة الوزراء الأيرلندية السابقة ماري روبنسون في ديسمبر/ كانون الأول 2018، داخل منزلها، في دلالة على أن الأميرة حية، لكنها ما زالت ممنوعة من مغادرة البلاد.

ونشر حاكم دبي في 10 يونيو/ حزيران الجاري، قصيدة عبر حسابه على موقع "إنستغرام" بعنوان "عشتي ومتي"، وجاء فيها "بعض الخطا اسمه خيانة. ونتي تعديتي وخنتي. يا خاينة أغلى أمانة. كشفت ملعوبك ونتي. كذبك ترى ولى زمانه. ما يهمنا كنا وكنتي"، ليتداول متابعون أن القصيدة موجهة إلى زوجته الأميرة التي هربت.

View this post on Instagram

عشتي ومتي بــعـض الـخـطـا إســمـه خـيـانـه ونــــتـــي تــعــديــتـي وخــنــتــي يــاخــايــنــه اغــــلـــى امــــانـــه كـــشــفــت مــلــعــوبـك ونـــتـــي كـــذبــك تـــــرى ولـــــى زمــانــه مــايــهــمـنـا كــــنــــا وكـــنــتــي عــــنـــدي بـــراهــيــن الادانــــــه عــلــى الــــذي انــتــي فـعـلـتـي ارخـــيـــت احــصــانــك عــنــانـه واكــبــر خــطــا انــــك كــذبـتـي تــــدريـــن بــافــعــالـك اهـــانـــه لـــكــن لـنـفـسـك بــــس هــنـتـي مـــاعــاد لـــــك عــنــدي مــكـانـه ســيــري لــمــن فــيـه انـشـغـلتي وخــلــيـهـا تــنـفـعـك الــشـطـانـه مــايـهـمـنـي عــشــتــي ومـــتــي شعر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

A post shared by sultan41 (@sultan41) on

دلالات
المساهمون