أطفال مخيم الشاطئ في غزة... بحث عن الفرح بين الأزقة والشوارع

غزة

محمد الحجار

avata
محمد الحجار
20 يوليو 2019
+ الخط -

مع ابتداء فصل الصيف وانتهاء العام الدراسي تعود أزقة المخيم لتمتلئ بالأطفال وألعابهم ونشاطاتهم وصرخاتهم. هنا في مخيم الشاطئ للاجئين في غزة، المكتظ بالسكان، والذي تتلاصق جدران منازله، يعرف الأطفال بعضهم بعضاً جيداً، إذ تكثر صِلات القربى بين أهالي المنطقة الواحدة. ومن لم تجمعهم القربى جمعتهم الجيرة والصداقة.

يقضي الأطفال معظم وقتهم خلال النهار، بابتداع ألعاب، يخترعونها أحياناً، في سبيل ملء الوقت والاستمتاع واللهو. في جولة بين أزقة المخيم، ترى الأطفال في كل مكان. بعضهم اجتمعوا ليلعبوا لعبة القفز على الحبل أو بالدمى أو "بيت بيوت". البعض الآخر يتسابقون بالجري أو يلعبون "الجمباز"، كما يسمونه. بعضٌ ثالث يمارس السباحة ولو في بحر ملوث (يقع مخيم الشاطئ على ساحل البحر الأبيض المتوسط، غرب مدينة غزة).




ستجد أطفالاً حفاة يلعبون كرة القدم في ملعب صغير بجوار المخيم، وآخرين ممن كانوا محظوظين يركبون الدرّاجات الهوائية، فالدراجة الهوائية هي "حُلم" يحلمه أطفال المخيم هنا. في هذا المكان الممتلئ بالأطفال، والذي يفتقد للكثير من مقومات الحياة، مياه الخدمة مالحة جداً، وساعات التيار الكهربائي قليلة، المنازل مُترهّلة وقديمة، والأهالي يعانون من الفقر والبطالة. وفي الصيف ترتفع درجات الحرارة في المنازل بسبب الأسقف المعدنية. مع كل ذلك، يبحث الأطفال عن مساحاتهم الخاصة. مساحات من الصراخ والضحك والحماسة التي تلعلع في أرجاء المخيم.