الاحتلال يجبر أرملة مقدسية وأمّاً لستة أطفال على هدم منزلها بيديها

11 يونيو 2019
جرافات الاحتلال تهدم منزلاً في القدس (معمر عواد/ الأناضول)
+ الخط -
أرغمت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس الليلة الماضية، عائلة مقدسية على هدم منزلها ذاتياً، فيما واصلت مجموعات من المستوطنين اقتحاماتها لباحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال.

وأجبرت أرملة المواطن المقدسي حسن خليل أبو كف (أمّ لستة أطفال)، من بلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، على هدم منزلها بيديها بدعوى البناء غير المرخص، بعدما فرضت عليها بلدية الاحتلال في القدس ذلك.

وتبلغ مساحة المنزل الذي هدم الجزء الأكبر منه، قرابة 180 مترا مربعا، بحسب ما أفادت به صاحبة المنزل في حديثها لـ"العربي الجديد"، مشيرة إلى تسلمها أخيراً إخطاراً من بلدية الاحتلال ينذرها بعملية الهدم ويطلب منها تنفيذه، تحت طائلة تدفيعها رسوم الهدم البالغة 100 ألف شيكل (عملة إسرائيلية) إن قامت البلدية بتنفيذ عملية الهدم، علما أن المنزل مشيد منذ نحو عشر سنوات.

كما اقتحمت جرافات الاحتلال صباح اليوم، بلدة صور باهر وهدمت منزلا آخر قيد الإنشاء يقع على أطراف البلدة للذريعة ذاتها، يعود للمواطن حسام عبد الجواد، والذي كان شرع ببنائه قبل عدة شهور فقط.



يذكر أن مواطناً من مخيم شعفاط هو عمران علقم، كان أتم بالأمس هدم ما تبقى من أجزاء منزله قيد الإنشاء المكون من طابقين ويشتمل على أربع شقق سكنية، تنفيذا لأمر صادر عن بلدية الاحتلال التي هددته بدفع رسوم الهدم البالغة 300 ألف شيكل.

في سياق منفصل، اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل صباح اليوم، المسجد الأقصى المبارك برفقة مجموعة من المستوطنين المتطرفين.


وأفاد مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فراس الدبس، بأن قوات خاصة إسرائيلية رافقت الوزير ومن معه من المستوطنين، ومنعت حراس الأقصى من متابعة جولة الوزير الإسرائيلي التي شملت معظم ساحات الأقصى وقريبا من مصلياته.

وسجلت الأيام الأخيرة اقتحام أكثر من 900 مستوطن، وتتم تحت غطاء الاحتفال بما يسمى عيد "نزول التوراة"، حيث كانت جماعات يهودية متطرفة دعت إلى تكثيف تلك الاقتحامات.