البصرة تلاحق سلاح العشائر: طائرات مسيرة ومدافع وصواريخ

27 ابريل 2019
البحث عن مطلوبين للقضاء بتهم تتعلق بإثارة الفوضى (Getty)
+ الخط -
واصلت القوات العراقية، اليوم السبت، بحثها عن مطلوبين للقضاء بتهم تتعلق بإثارة الفوضى، وتهديد الأمن والاستقرار بالمحافظة، على خلفية نزاع بين عشيرتين استخدمت فيه أسلحة مختلفة من بينها المدافع والصواريخ والطائرات المسيرة.

وقال ضابط في شرطة البصرة، إنّ قوة خاصة تسمى "قوة الصدمة" شنّت عمليات دهم وتفتيش في عدد من مناطق شمالي البصرة التي شهدت مواجهات ليل الأربعاء الماضي، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخرين، مؤكدا لـ "العربي الجديد" أنّ القوات العراقية لديها قوائم بأسماء المطلوبين.

وبين أن الملاحقة القضائية ستشمل عدداً من الزعامات المحلية التي حرّضت على استخدام طائرات مسيرة ومدافع وصواريخ، وأسلحة متطورة أخرى خلال الاشتباكات، موضحا أن المواجهات الأخيرة بين العشيرتين شمالي البصرة هي الأوسع والأخطر، لاستخدام أسلحة خطيرة ومتطورة يفترض أن تكون حيازتها محصورة بقوات الجيش والشرطة.

وأشار إلى أن عمليات التفتيش ستشمل بعض القرى والبساتين البعيدة عن مركز محافظة البصرة التي يحتمل أن تكون العشائر قد خبأت المدافع والصواريخ فيها.

وقالت قيادة الشرطة في البصرة، إنّ قوة الصدمة بدأت منذ يوم الجمعة تنفيذ حملة ضد مثيري النزاعات العشائرية في منطقة كرمة علي شمال البصرة، موضحة في بيان أن القوة التابعة لأفواج طوارئ البصرة قامت بعمليات دهم وتفتيش في المنطقة.

وبيّنت أن الحملة الأمنية تمت بموافقات قضائية بإشراف قيادات كبيرة في الجيش والشرطة لتنفيذ أوامر القبض بحق المطلوبين من عشيرتي البطوط والحمادنة.

وكان قائد شرطة البصرة، الفريق رشيد فليح، قد أمر الجمعة باعتقال شيوخ عشيرتي البطوط والحمادنة على خلفية النزاع الأخير بين العشيرتين الذي استخدمت فيه أسلحة خطيرة.

وتمكنت قوات خاصة من الجيش العراقي، الخميس الماضي، من فضّ نزاع مسلح هو الأوسع من نوعه في بلدة كرمة علي بمدينة الهارثة التابعة لمحافظة البصرة، جنوبي العراق، استخدمت خلاله الطائرات المُسيرة ومدافع الهاون وصواريخ محمولة على الكتف، وذلك بعد هدوء تمتعت به المدينة المطلة على مياه الخليج العربي دام عدة أسابيع.

وتعد البصرة واحدة من مدن العراق التي تحتوي على أسلحة خارج سلطة الدولة تمتلك معظمها العشائر والفصائل المسلحة، وهو ما يصفه مراقبون بالخطر الأول المحدق بالمحافظة.

ولا تقتصر الخروقات الأمنية بالبصرة على النزاعات العشائرية، وانتشار السلاح المنفلت بين الفصائل المسلحة، إذ تشهد المحافظة عمليات تهريب وسلب وخطف بشكل متكرر.


ووفقا لمصادر أمنية محلية، فإن مسلحين قاموا الجمعة بسلب سيارة أحد الأشخاص في مدينة الزبير غربي البصرة، مؤكدة لـ "العربي الجديد" أن السيارة حديثة موديل 2018 وتعود لإحدى شركات المقاولات الكبيرة بالبصرة.

وقبل نحو أسبوعين ألقت مفرزة أمنية عراقية القبض على معمّم إيراني قالت إنه كان متلبسا بتهريب مادة الزئبق الأحمر من العراق إلى إيران، ما أثار جدلا بالمحافظة أسفر عن اعتقال ضابط المفرزة بسبب نشره مقطع فيديو يوثق عملية الاعتقال.