أصدرت المحكمة العسكرية لدائرة شمال القوقاز، جنوب روسيا، اليوم الثلاثاء، حكماً بالسجن المشدد لمدة 19 عاماً بحق الضابط السابق بوزارة الدفاع الروسية، دينيس خيساموف، بتهمة الالتحاق بتنظيم "داعش" الإرهابي في سورية.
وتمت ملاحقة خيساموف جنائيا بموجب مادتي "تلقي تدريب بهدف القيام بنشاط إرهابي" و"المشاركة في نشاط منظمة مصنفة كإرهابية بموجب القانون الروسي".
وبحسب مواد القضية التي أوردتها وكالة "تاس" الروسية، فإن خيساموف اعترف بمشاركته في عشر عمليات في صفوف "داعش" في سورية خلال عامي 2015 و2016، منها عمليات إعدام وقتل أربعة أشخاص.
ووفق اعترافات الضابط السابق، فإنه تلقى تدريباً عسكرياً وأيديولوجياً بمعقل "داعش" في الرقة، ثم انضم إلى خلية "مهاجري القوقاز" البالغ تعدادها 300 عنصر.
وسبق لخيساموف أن أنهى مسيرته العسكرية في عام 2009، ثم ترأس قسم الحماية الشاملة للمعلومات بمعهد كوبان لحماية المعلومات في جنوب روسيا، قبل أن ينتقل إلى موسكو بعد ثلاث سنوات، ثم إلى سورية في ديسمبر/كانون الأول 2015.
وفي طريق عودته إلى بلده في عام 2017، أوقفه ضباط جوازات أتراك للاشتباه في حمله أوراقا طاجيكية مزورة، فتم ترحيله إلى طاجيكستان التي بدورها سلمته لروسيا.
وقبل فضيحة التحاقه بـ"داعش"، حظي خيساموف بسمعة طيبة في الأوساط العسكرية - التقنية الروسية، نظرا لتخرجه من كلية عسكرية بتقدير "ممتاز"، وتخصصه في مجال أمن المعلومات، وحصوله على درجة الدكتوراه، ونشره عشرات الأوراق البحثية.
وكانت صحيفة "كوميرسانت" الروسية قد تداولت في أكتوبر/تشرين الأول 2017، رواية والد خيساموف حول أسباب التحاق ابنه بـ"داعش"، والتي أرجعها إلى عدم تحمله للضغوط النفسية والملاحقة من قبل مصرف ومحصلي الديون على أثر عجزه عن سداد أقساط سيارته الفاخرة.