أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل انتهاك حقوق المرأة الفلسطينية من خلال الممارسات القمعية التي تنتهجها ضدها، إذ تم اعتقال أكثر من 16 ألف امرأة فلسطينية والزج بهن في السجون منذ عام 1967.
وقالت الهيئة في بيان بمناسبة يوم المرأة العالمي، إنه "في اليوم الذي تكرم فيه المرأة على مستوى العالم، ما زالت المرأة الفلسطينية تقتل وتعتقل وتنتهك حقوقها من قبل المحتل الإسرائيلي"، مطالبة مؤسسات حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق المرأة بضرورة إنهاء معاناة الأسيرات بأسرع وقت.
وأوضح البيان أن "الاحتلال يمارس بحق الأسيرات الفلسطينيات أقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، إذ يتعرضن بين الحين والآخر إلى اعتداءات وحشية، سواء بالإيذاء اللفظي الخادش للحياء، أو الاعتداء الجسدي الممنهج خلال الاعتقال أو التحقيق، والزج بالسجون. سلطات الاحتلال اعتقلت خلال العام الحالي عدداً من النساء من دون مراعاة للحالة الإنسانية التي تتمتع بها المرأة، وتعرضت كثير من المعتقلات لاعتداءات وحشية أمام ذويهن من أطفال ورجال، ومنهن من عايشن ظروف تحقيق صعبة".
ولفتت الهيئة إلى أن "49 أسيرة يقبعن حاليا في سجن الدامون، من بينهن 20 أسيرة أماً، و6 أسيرات مصابات خلال عمليات الاعتقال، ونصف هذا العدد صدر بحقهن أحكاماً متفاوتة بالسجن، والنصف الآخر ما زال قيد التوقيف".
وأضافت أن "المعتقلات يعانين من سياسة الإهمال الطبي المتعمد، سواء للحالات المرضية أو الجريحات اللواتي أصبن بالرصاص، كما تشتكين منذ سنوات من عدم وجود طبيبات في عيادات السجون لرعاية الأسيرات، وعدم صرف أدوية مناسبة للحالات المرضية".
ووفق البيان، فإن "الأسيرة إسراء الجعابيص تعتبر من أصعب الحالات الصحية بين الأسيرات، وهي تحتاج إلى عمليات جراحية عاجلة بعد إصابتها بحروق شديدة حين اعتقالها، وبتر 8 من أصابعها، ويماطل الاحتلال في إجراء العمليات لها".
وأوضح أن أماكن احتجاز الأسيرات مخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، واتفاقية جنيف الرابعة التي نصت على توفير بيئة صحية مناسبة للأسرى والأسيرات.