أساتذة في "السوربون" يرشحون الناشطة لجين الهذلول لجائزة نوبل للسلام

04 مارس 2019
أساتذة السوربون يصفون النظام السعودي بـ"القمعي" (تويتر)
+ الخط -
رشّح أساتذة في جامعة السوربون الفرنسية الناشطة الحقوقية المعتقلة في سجون السلطات السعودية لجين الهذلول، لجائزة نوبل للسلام لعام 2019. 

ونشرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية اليوم الاثنين، مقالاً يحمل توقيع العشرات من أساتذة السوربون الذين يدعمون ترشيح الهذلول، تحت عنوان "ثمن الحرية".

وفيما أشار أساتذة السوربون إلى عملية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، باعتباره "الحادث الأكثر وضوحاً"، سلطوا الضوء على مصير العشرات من النشطاء والمواطنين السعوديين القابعين في السجون.

وأورد المقال أن "السعودية ولمدة عام على الأقل، كانت ضمن دائرة الضوء الدولية بسبب مصير العديد من مواطنيها"، موضحين أنه "في هذه المملكة يتم خنق الأصوات المعارضة أو التي تحمل تصورات بديلة، هذا إذا لم إن لم تتم إبادتها"، كما حدث مع خاشقجي. 

وقال الأساتذة الموقعون على المقال المنشور في "ليبراسيون" إنه سيكون بإمكان لجنة نوبل في عام 2019 استثمار الأضواء التي تسلط على الجائزة للاحتفاء بـ"أعمال أولئك الذين يحاربون نظام القمع والصمت السعودي"، مشيرين إلى أنه "لا يزال العديد من النساء والرجال يدفعون ثمن التزامهم بالحرية والمساواة". 

وتحدّث المقال عن لجين الهذلول باعتبارها "واحدة من النساء الاستثنائيات"، مضيفاً: "نحن الأساتذة في جامعة السوربون الذين أتيحت لهم الفرصة العمل مع أو تعليم هذه الطالبة النموذجية، ندعم ترشيحها".


واعتقلت السلطات السعودية في مايو/ أيار 2018، لجين الهذلول (29 عاماً)، إحدى الناشطات اللواتي طالبن برفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة، مع 10 ناشطات أخريات في المملكة.

وذكرت عائلة الهذلول، ومنظمة "هيومن رايتس ووتش"، في الأشهر الأخيرة، أنّ لجين وناشطات أخريات معتقلات يتعرّضن للتعذيب والتحرّش الجنسي في المعتقل.

وأخبرت الهذلول والديها بأنّها احتُجزت في الحبس الانفرادي، وتعرّضت للضرب، والتعذيب بالإيهام بالغرق والصعق بالصدمات الكهربائية، فضلاً عن التحرش الجنسي، والتهديد بالاغتصاب والقتل.

وقال شقيقها وليد إنّ العائلة لم تكن تدري بمكان اعتقال لجين، التي صنّفت بالمركز الثالث في قائمة النساء العربيات الأقوى في العالم لعام 2015، بعد شهر من اعتقالها في البداية، في مايو/ أيار الماضي.