افتتحت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" في قطر، اليوم الخميس، مؤتمر تمكين الشباب السنوي "إمباور 2019" في نسخته الحادية عشرة بمركز الطلاب في جامعة حمد بن خليفة، والذي يعقد على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار "الشباب عوامل محفزة للحوار والسلام من أجل التنمية".
ويحظى موضوع المؤتمر باهتمام كبير بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة سنة 2019 بوصفها "السنة الدولية للاعتدال"، وسيتيح المؤتمر للمشاركين المحليين والدوليين، فرصة تعلّم هادفة وعملية، فضلاً عن اتساق فكرة المؤتمر مع "رؤية قطر 2030"، والتي تهدف إلى نشر التسامح، والحوار البنّاء، والانفتاح على ثقافة الآخر، والحوار بين الحضارات، والتعايش بين الأديان والثقافات المختلفة.
وقال المدير التنفيذي بالإنابة لبرنامج "أيادي الخير نحو آسيا" (روتا) المنظمة للمؤتمر، عبد الله عبد الله: "يضيف موضوع مؤتمر إمباور 2019 قيمة كبيرة إلى رؤية مؤسسة التعليم فوق الجميع في توفير فرص جديدة في الحياة، وبث روح الأمل والارتقاء بحياة الشباب، كما يؤكّد مجدداً على إطلاق الطاقات البشرية وتشجيع التعاون من خلال جهود تحقيق خطة التنمية المستدامة في التعليم، وقد أثبتت الدورات السابقة قدرات شباب قطر وعزمهم على تحقيق هذه المساعي الاجتماعية".
وأضاف: "يهدف مؤتمر هذا العام إلى رفع مستوى الوعي وزيادة المعرفة وبناء قدرات الشباب في قطر والعالم، لتمكينهم بوصفهم عاملاً محفزاً في السلام والحوار من أجل التنمية، كما أننا على ثقة من أن الأيام المقبلة ستكون حافلة بالفعاليات لإحداث تغيير اجتماعي يمكننا من خلاله أن نساهم في ازدهار قطر".
وشدد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، علي بن صميخ المري، على ضرورة تمكين الشباب من المشاركة في عملية التنمية، وقال إن ذلك يتأتى من خلال إيجاد دور لهم في المجتمع المدني، ودور في الإعلام، والمشاركة في الشأن العام، "يجب تمكين الشباب أيضاً من إيصال صوتهم إلى صانعي السياسات والاستراتيجيات، وأن يُستمع إلى رأيهم بجدية واحترام، فثقة الشباب بالقيم الإنسانية والإيمان بالمساواة تصنع فرقاً".
وتضم فعاليات المؤتمر ندوة، وحلقات نقاش، وخطابات محفزة، وخطابات رئيسية، وورش عمل لمجموعات صغيرة، وعروضاً تقديمية، ومعرضاً، وقصص نجاح ملهمة، بالإضافة إلى حفل توزيع جوائز، وعرض ثقافي، وتركز حلقات النقاش وورش العمل على إعداد الشباب للقيام بأدوار فعالة في بناء مجتمعاتهم وتثقيفهم، ورفع وعيهم بأهمية دورهم في السلام والحوار.
Twitter Post
|
وتهدف مؤسسة "التعليم فوق الجميع" التي تأسست سنة 2012، إلى بناء حركة عالمية تساهم في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية من خلال التعليم النوعي، كما تركز بشكل خاص على المناطق الفقيرة ومناطق النزاعات والكوارث لتلبية احتياجات الأطفال والنساء التعليمية وتمكينهم ليصبحوا أعضاء فاعلين في مجتمعاتهم، وتضم أربعة برامج رئيسية هي علم طفلاً، والفاخورة، وأيادي الخير نحو آسيا، وحماية التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن.
Twitter Post
|
Twitter Post
|