وقال مدير إدارة المكافحة في مكتب النظافة بأمانة العاصمة، عبد الملك الحسني، إن إجمالي عدد الكلاب الضالة التي تم القضاء عليها بلغ 2900 كلب منذ بدء الحملة يوم 19 يناير/ كانون الثاني الماضي وحتى 11 مارس/ آذار الجاري.
وأضاف الحسني لـ"العربي الجديد"، أن الحملة جاءت بعد الانتشار اللافت لمرض داء الكلب، في مديريات العاصمة صنعاء، لافتاً إلى أن الحملة مستمرة وتواصل أعمالها عبر كوادر متخصصة ومدربة، وفقاً للإمكانات المتاحة.
وأوضح الحسني أن عمليات الإبادة تتم عبر طريقتين، الأولى بالإبر الخاصة بالكلاب المستعصية وتسمى "إبر التخدير"، والثانية عبر خلط السم باللحوم وتسمى "الطعوم"، "وبعد ذلك يتم جمعها ونقلها إلى مقالب النفايات في منطقة الأزرقين لدفنها حفاظاً على البيئة"، مشيراً إلى أن السلطة المحلية وصندوق النظافة والتحسين والإدارة العامة للنظافة في صنعاء، وفروا السموم الخاصة بمكافحة الكلاب.
ودعا الحسني المواطنين إلى الحيطة والحذر، خصوصاً الأطفال والنساء، من الكلاب الضالة التي انتشرت أخيراً في معظم أحياء صنعاء.
وتسبب الانتشار الواسع للكلاب الضالة في العاصمة اليمنية صنعاء بسقوط ضحايا من المواطنين.
في هذا السياق، أكد المواطن سيف عبد الرحمن، وهو من سكان العاصمة صنعاء، تعرضه لهجوم شرس من قبل ثلاثة كلاب ضالة، أثناء عودته إلى المنزل في الليل.
وأضاف عبد الرحمن لـ"العربي الجديد": "حاولت الهرب من الكلاب لكن دون فائدة، ولولا تدخل بعض الجيران وإنقاذي لكان وضعي سيئا للغاية"، مؤكداً أنه أصيب بعضات وخدوش سطحية، ونُقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج وكانت النتائج مُطمئنة، وتم إعطاؤه جرعة وقائية من علاج داء الكلاب.
وأشار إلى أن الانتشار اللافت للكلاب في أحياء وشوارع العاصمة صنعاء الفترة الأخيرة يُهدد حياة المواطنين، لا سيما الأطفال والنساء، داعياً السلطات المحلية إلى القيام بواجبها والقضاء على جميع الكلاب الضالة.
وبحسب إدارة الترصد الوبائي في وزارة الصحة والسكان في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فإن عدد الحالات المصابة بفيروس داء الكلب بلغ 6943 شخصاً، بينهم 981 طفلاً، توفي منهم 18 حالة خلال 2018.