رفعت أمهات الأسرى الفلسطينيين صور أبنائهن وقد زَيّن أعناقهن بوشاح الكوفية الفلسطينية، وهتفن لحريتهم، وإنهاء معاناتهم المتواصلة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وشاركت أمهات الأسرى، اليوم الاثنين، في الفعالية الداعمة للأسرى داخل مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غربي مدينة غزة، حيث ساندن بعضهن البعض، ورفعن الشعارات المُطالبة بإنهاء الممارسات القمعية الإسرائيلية بحق أبنائهن، والإفراج الفوري عنهم.
ورفعت المشاركات لافتات تطالب بإنهاء معاناتهم، كان منها "أسيراتنا الماجدات سجنكن لن يطول"، و"الحرية للأسيرات الماجدات"، و"صبراً أسيراتنا إن موعدكن الحرية"، و"يا أمي لن تفرقنا القضبان".
وأكدت والدة الأسير أحمد الزهار خلال وقفة نظمتها جمعية واعد للأسرى والمحررين وحركة الأحرار الفلسطينية، أن "أهالي الأسرى في قمة التوتر والقلق على مصير أبنائهم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذين يتعرضون لمختلف جرائم العدو الذي لا يعرف الرحمة أو الشفقة".
ووجهت خلال كلمتها نيابة عن أهالي الأسرى تساؤلا للعالم المتجرد من الإنسانية: "هل تعرفون معنى الأمومة؟"، مجيبة تساؤلها بطلب "رفقاً بقلوب أمهات الأسرى والشهداء. أولادنا يتعرضون لأبشع أشكال القمع على يد أعداء الإنسانية، السارقين لحقوقنا، والذين يتفننون بتعذيب أولادنا، هبوا لنجدتهم قبل أن يخرجوا من السجن في توابيت".
وقالت والدة الأسير الفلسطيني حسين اللوح، المحكوم مدى الحياة، والذي أمضى نحو 17 عاماً داخل أسره في سجن نفحة الصحراوي، إنها تشارك على الدوام في الفعاليات التضامنية مع الأسرى، على أمل أن تظهر على شاشة التلفاز، ويراها ابنها الذي لا تراه سوى بضع دقائق كل شهرين.
وأوضحت لـ"العربي الجديد"، أن التضامن مع أمهات الأسرى في اليوم العالمي للمرأة موجود، لكنه تضامن خجول مقارنة بالأعباء التي يعيشها الأسير وذويه، متمنية أن تحل المناسبة في العام القادم وقد تحرر ابنها برفقة جميع الأسرى والأسيرات الفلسطينيات من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
أما والدة الأسير رائد الحاج أحمد المحكوم 20 عاماً والذي أمضى نحو 14 عاماً من حُكمه داخل سجن نفحة الصحراوي، فتوضح أن معاناتها تضاعفت بعد منعها من زيارة ابنها الأسير منذ ثلاث سنوات دون سبب، وبعثت الحاج أحمد بتحيتها للمرأة الفلسطينية الصابرة والصامدة في اليوم العالمي للمرأة بشكل عام، ولأم الأسير وأم الجريح وأم الشهيد بشكل خاص، داعية إلى زيادة حالة التضامن مع الأسرى الفلسطينيين وذويهم.
ووافقتها تهاني شحادة، شقيقة الأسير عماد شحادة الذي أمضى من حُكمه 30 عاماً، بعد أن حُرمت من زيارته قبل عامين، مشيرة إلى أنها ما زالت تشارك في الفعاليات المُساندة للأسرى، وكلها أمل بالسماح لها برؤية شقيقها ذات يوم.
من ناحيتها؛ بعثت الأسيرة المُحررة أميمة الأغا بتحيتها للأسيرات الفلسطينيات، مضيفة لـ"العربي الجديد"، أن كل فلسطينية تستمد القوة والعزيمة والصمود من صبر الأسرى والأسيرات.