عائلة الناشط المصري علاء عبد الفتاح تعتصم أمام سجن طرة: #الزيارة_حق

09 فبراير 2019
قرروا الاحتجاج رفضاً لمنعهم من الزيارة (فيسبوك)
+ الخط -
كشفت الأكاديمية المصرية ليلى سويف، والدة الناشط السياسي المعتقل، علاء عبد الفتاح، عن قرار أسرتها بالاعتصام أمام بوابات سجن طرة، اعتراضا على منعهم من الزيارة، لليوم الرابع على التوالي، رغم حصولهم على التصاريح الأمنية.

وقالت سويف في رسالة نشرتها على مواقع التواصل: "قررنا نحن، أسرة علاء عبد الفتاح، المبيت والاعتصام أمام سجن طرة، بعد منعنا من الزيارة، لليوم الرابع على التوالي، وتجاهل تام لتصريح نيابة رسمي بالزيارة، لانتظارهم توجيهات أمن الدولة منذ أيام".

وأعلنت شقيقة عبد الفتاح، الناشطة السياسية منى سيف، في وقت مبكر اليوم السبت، عبر "فيسبوك"، أنها بصحبة شقيقتها سناء ووالدتها ليلى سويف أمام السجن، في انتظار السماح لهم بالزيارة.

وكتبت سيف: "بقالنا 4 أيام في انتظار بني آدم عاقل يوقف الجنان اللي حاصل وينفذ الزيارة اللي من حقنا. 4 أيام كل يوم وعود فارغة ماحدش عنده نية الالتزام بيها أبدا. فاحنا دلوقتي أسرة علاء عبد الفتاح قررنا إننا مش ماشيين من قدام سجن طرة. إحنا بايتين ومعتصمين هنا ومعانا تصريح نيابة رسمي، وقوات الأمن في طرة ممتنعين عن تنفيذ القانون، وبيماطلوا بقالهم أيام في انتظار تعليمات أمن الدولة اللي مافي نفر فيها عنده الشجاعة الكافية يطلع يكلمنا مباشرة. #الزيارة_حق".
وقال المرشح الرئاسي السابق، خالد علي، إن أسرة علاء عبد الفتاح اتصلت بشرطة النجدة، ولم تحضر، ولم يسمح للدكتورة ليلى سويف، ومنى وسناء سيف بالزيارة حتى الآن، ما دفعه للتقدم اليوم ببلاغات عدة إلى النائب العام، ووزير الداخلية، فضلاً عن رئيس مصلحة السجون، والمحامي العام لنيابات جنوب القاهرة، ورئيس نيابة المعادي، ومأمور قسم شرطة المعادي.
وكشف علي أن "أسر كل من مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير معصوم مرزوق، والخبير الاقتصادي رائد سلامة، والأستاذ بكلية العلوم جامعة حلوان، يحيى القزاز، تقف أمام منطقة السجون ذاتها، ولا يُسمح لها بالزيارة"، مشيراً إلى أن أسرة السفير معصوم اتصلت بشرطة النجدة، وحضرت بعد اتصالات عدة، وأفادت بأنهم سيسمحوا للأسرة بالزيارة، ثم انصرفت بعد ساعتين، من دون أن تتم الزيارة.



وفي السياق، أصدرت "الحركة المدنية الديمقراطية" بيانًا صحافيًا عاجلًا تضامنًا مع أسرة علاء عبد الفتاح.وقالت الحركة في بيانها "في تعنّت غير مبرر، قامت سلطات الأمن بمنع أسرة علاء عبد الفتاح، منذ ثلاثة أيام، من زيارته الدورية في سجن ليمان طرة. ورغم الجهود المبذولة من أطراف عديدة والتعامل مع ذلك الإجراء باعتباره خطأ غير مقصود، إلا أننا فوجئنا اليوم بتكرار نفس الأمر مع أسرتي السفير معصوم مرزوق والدكتور رائد سلامة".

وأعلنت الحركة المدنية الديمقراطية رفضها بشدة وإدانتها "تلك الأساليب الانتقامية من هؤلاء الزملاء وأسرهم"، وطالبت بالسماح فورا لأسر الزملاء الثلاثة وباقي أسر المحبوسين بالزيارة القانونية، وفقا لما تنظمه لوائح مصلحة السجون، والكف عن استخدام تلك الأساليب القمعية في التعامل مع سجناء الرأي والمعارضين السلميين من القوى الديمقراطية داخل وخارج السجون".

يشار إلى أن عددا من أهالي المعتقلين السياسيين في مصر، قد فوجئوا مؤخرًا بأن السلطات المصرية وبتعليمات من جهاز الأمن الوطني، منعت الزيارات عن عدد من المعتقلين السياسيين، منهم نشطاء سياسيون كانوا أعلنوا إضرابهم عن الطعام بالتزامن مع الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، ولمدة 18 يومًا كانت عمر الاعتصام في ميدان التحرير آنذاك.

ومن بين هؤلاء الذين فوجئوا بمنعهم من زيارة ذويهم رغم حصولهم على تصاريح رسمية خلال الأيام القليلة الماضية، وفقًا للقائمة المحدّثة باستمرار التي أعدها محامون حقوقيون، الناشط السياسي إسلام خليل (مضرب عن الطعام من 25 يناير)، والسياسي البارز حازم عبد العظيم، وعبد الفتاح البنا (مضرب عن الطعام من 25 يناير)، والاقتصادي المصري يحيى القزاز (تدهور الكلى بشكل حرج)، والناشط السياسي أحمد دومة (حبس انفرادي سنوات، ومشاكل صحية بسبب ظروف الحبس).



كما تضم القائمة الناشط السياسي محمد أكسجين، والسياسي والقيادي البارز عبد المنعم أبو الفتوح (حبس انفرادي)، والمناضل السياسي حمدي الفخراني، والناشط السياسي محمد القصاص (حبس انفرادي)، وعضو رابطة أولتراس سيد مشاغب (حبس انفرادي سنوات)، وسامح سعودي، والناشط السياسي أحمد أبو علم (مضرب عن الطعام من 25 يناير)، والباحث الاقتصادي رائد سلامة، والسفير والمدافع عن قضية مصرية تيران وصنافير، معصوم مرزوق (حالته الصحية غير مستقرة)، والناشط السياسي شادي الغزالي حرب (مضرب عن الطعام منذ 25 يناير).