شكا مواطنون يمنيون من تأخر مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية، بمحافظة مأرب (شرق)، في إصدار جوازات السفر الخاصة بهم منذ نحو شهر.
وقالت المواطنة أم سامي الحميري وهي من سكان صنعاء، إنها اضطرت للسفر من صنعاء إلى محافظة مأرب، منتصف شهر يناير/ كانون الثاني الماضي لاستخراج جواز سفر، بعد قرار الحكومة اليمنية منع الجوازات الصادرة من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لكنها لم تحصل عليه، رغم مرور نحو شهر على إنهاء المعاملة.
وأضافت الحميري لـ"العربي الجديد": "أتردد بين الحين والآخر على مصلحة الهجرة والجوازات للاستفسار عن موعد تسلّم جواز سفري، لكن دون جدوى، ولا يبدو أني سأحصل عليه قريباً"، مشيرة إلى أن التأخير فرض عليها نفقات مالية إضافية فوق طاقتها.
وعن أسباب التأخير، قالت الحميري: "إن العاملين في المصلحة يختلقون الأعذار باستمرار، وكان آخرها نفاد الدفاتر المُخصصة للجوازات، من دون مراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها غالبية الناس، ولا سيما القادمين من محافظات بعيدة".
وأكدت أن مئات المواطنين يقفون في طوابير طويلة من أجل استخراج جوازات سفر يومياً في المصلحة، داعيةً الحكومة الشرعية إلى رفع الحظر عن الجوازات الصادرة من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، "للتخفيف من معاناة المواطنين التي تسبب بها قرار المنع أخيراً، وخاصة مع عدم قدرة المناطق المحررة على استيعاب القادمين من مناطق سيطرة الحوثيين".
وفي السياق، قال مصدر في وزارة الداخلية بمأرب لـ"العربي الجديد"، إن قرابة 9 آلاف جواز لم تطبع حتى الآن ويزداد العدد يومياً، بسبب نفاد دفاتر الجوازات.
وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه لأنه غير مخوّل الحديث لوسائل الإعلام، "إن إدارة المصلحة في مأرب أرسلت عدة مذكرات إلى رئاسة المصلحة للمطالبة بتوفير دفاتر الجوازات، لكن دون جدوى حتى اللحظة"، مشيراً إلى إخطار جميع المواطنين بهذه المشكلة.
وطالب المصدر المواطنين بـ"الصبر حتى تأتي الجوازات لتتم طباعتها. فالمشكلة ليست طارئة ولن تطول"، لافتاً إلى أنهم يتفهمون ظروف المواطنين ولا سيما القادمين من محافظات أخرى.
وأصدرت الحكومة اليمنية، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قراراً يقضي بمنع التعامل مع الوثائق الصادرة من المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وعدم قبولها للسفر أو الحجز، على أن يتم قبول الجوازات الصادرة من المناطق المحررة فقط.