ودفعت هذه المخاوف بزعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن إلى مخاطبة الرئيس الأميركي، في رسالة مساء الإثنين، يطالب فيها بضمانات بأن تستثني أية صفقة تجارة حرة مستقبلية بين البلدين مبيعات الأدوية، وأن تقبل واشنطن بدور السلطات الصحية البريطانية في تحديد السقف الأعلى لأسعار الأدوية في الخدمات الصحية الوطنية.
كما طالب كوربن في رسالته بأن تتخلى الولايات المتحدة عن المطالبة بالوصول التام لأسواق الخدمات العامة البريطانية، والتخلي عن أية آلية لتسوية النزاعات بين الدول والمستثمرين يمكن من خلالها مقاضاة بريطانيا لحمايتها الخدمات العامة.
وفي الوقت ذاته، بعث كوربن برسالة مماثلة إلى رئيس الوزراء جونسون، يطالبه فيها بالتخلي عن المفاوضات التجارية الثنائية مع ترامب في حال إصرار الأخير على أن تكون مبيعات الأدوية جزءاً من الصفقة النهائية.
إلا أن وزير الصحة الحالي مات هانكوك رفض مزاعم المعارضة بأن الخدمات الصحية معروضة للبيع بالقول: "يحاول جيريمي كوربن مرة أخرى زرع المخاوف حول الخدمات الصحية الوطنية، لصرف نظر الناخبين عن موقفه المتخبط حيال بريكست وخططه لإجراء استفتاءين"، في إشارة إلى استفتاء بريكست واستفتاء الاستقلال الإسكتلندي.
ولا يوجد لقاء ثنائي مجدول بين جونسون وترامب على الأجندة الحكومية بعد، ولكن قد يتناقش الزعيمان حول القضايا الهامة وجهاً لوجه أثناء انعقاد القمة الرئيسية لحلف شمال الأطلسي يوم غد الأربعاء.
Twitter Post
|
ونفى ترامب نيته التفاوض على الخدمات الصحية البريطانية كجزء من المفاوضات التجارية مع بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوربي "بريكست"، وقال "لا أريد أي شيء يتعلق بها. لم أفكر بذلك أبداً. لا أعلم من أين بدأت هذه الشائعة. ليس لدينا أية نية بالحصول عليها، ولن نقبل بها حتى وإن عرضتموها علينا على طبق من فضة".
كما اتخذ ترامب موقفاً أشد حيادية عندما زعم أنه قد يستطيع العمل مع جيريمي كوربن إن أصبح الأخير رئيساً لوزراء بريطانيا، مؤكدا أنه يستطيع العمل مع أي كان.