غالباً ما يرتبط موسم الأعياد بالحب والفرح، وتجتمع العائلات لقضاء الوقت معاً وتناول الطعام وتبادل الهدايا. بيد أنّ الأعياد لا تجلب البهجة إلى نفوس الكثير من الأشخاص، ويمكن أن تزيد هذه الفترة من الإحساس بالوحدة والاكتئاب والتوتر والقلق. وعادة ما تزداد المصاريف في هذه المناسبة بشكل كبير، ما قد يؤدي إلى خيبة أمل كبيرة، حين لا يحصل الناس على ما أملوا به، فضلاً عن عوامل أخرى قد تجعل موسم الأعياد وقتاً عصيباً.
وينصح خبراء الناس الابتعاد عن التوقعات غير الواقعية في عيد الميلاد، وعدم التأثّر بالأفلام أو على شاشات التلفزيون والمجلات ووسائل التواصل الاجتماعي، كونها تزيد من الضغط النفسي والمالي على الناس، وتحرمهم من الاستمتاع بفرحة العيد وبساطته.
وتقول ليانا بروتسكي (44 عاماً)، وهي روسية مقيمة في لندن، لـ "العربي الجديد": "اعتدنا تبادل الهدايا في عيد الميلاد"، وتلفت إلى أنّ الجميع يتوقع أن يتلقى هدية من شريك حياته. ثمّ تتساءل إن كان ذلك غير واقعي. تتابع أنّها كانت على علاقة برجل لنحو عام كان يبدي اهتماماً كبيراً بها، حتى أنّه طلب الزواج منها. لذلك، اشترت له هدية في عيد الميلاد لكنّها صدمت حين لم يذكرها ولا حتى بلفتة بسيطة في هذه المناسبة، علماً أنه اشترى الهدايا لابنتيه ووضعها تحت شجرة الميلاد. تضيف: من الطبيعي أن نشعر بالإحباط، وأن ندرك قيمتنا في حياة الآخرين ومدى تفكيرهم بنا حين لا نحصل منهم على هدية رمزية. قيمة الهدية ليست مهمة إذا كانت الأوضاع المالية لا تسمح بشراء الهدايا الفاخرة. لكن من الجميل أن يتذكّرنا أشخاص نعتقد أننّا مهمون في حياتهم ولو بشيء بسيط".
من جهتها، تقول إيرينا جونز (57 عاماً) إنّها كانت تشعر بالحيرة هذا الميلاد لأن والدها سيكون وحيداً بعد وفاة والدتها، وتدرك صعوبة الأمر بالنسة لرجل متقدّم في العمر. لذلك قرّرت أن تذهب إليه وتمضي العيد معه، وبالتالي ستترك عائلتها لتحتفل من دونها، كون زوجها وأولادها اعتادوا الاحتفال بالعيد في منزلهم ولا يرغبون بالسفر معها إلى حيث يقيم والدها. تتابع: "قد يكون الميلاد الأخير مع والدي، ولا أريده أن يشعر بالوحدة. لذلك، يستحق أن تكون الأولوية له هذا العام، وأنا سعيدة بقراري".
أمّا فيونيلا (66 عاماً) فتقول لـ "العربي الجديد" إنّها تعجز عن الاحتفال بالعيد وابنها في السجن. تضيف: "هو بهجة العيد وقلبي يعتصر ألماً كلّما أفكّر بأنّه سيمضي الميلاد في زنزانة بعيداً عن عائلته وأطفاله. العيد بالنسبة لي هو اجتماع العائلة بأكملها من كبيرها إلى صغيرها. هذه هي الفرحة الحقيقية التي لا تقدّر بثمن، ولا قيمة لأي شيء آخر حتى لو زينت الشوارع والمنازل، ولو وصلتني مئات الهدايا. تبقى غصة في قلبي أن أشعر بالعيد من دون ابني، وأنا أعرف مدى حبه لهذه المناسبات، ومدى اهتمامه باجتماع العائلة، وقد اعتدنا قضاء ليلة العيد في منزله".
اقــرأ أيضاً
وبالنسبة للكثير من الناس، يعدّ شهر ديسمبر/ كانون الأوّل مزدحماً بالالتزامات الاجتماعية وضغوط العمل، التي يجب إنهاؤها قبل فترة العيد. ويجبر البعض على التخلي عن الروتين الذي اعتادوا عليه، ما قد يصيبهم بالتوتر. وهناك أناس لا عائلة لديهم لقضاء العطلة معها. لذلك، من الطبيعي أن يشعروا بالوحدة والاكتئاب.
وينصح خبراء الناس الابتعاد عن التوقعات غير الواقعية في عيد الميلاد، وعدم التأثّر بالأفلام أو على شاشات التلفزيون والمجلات ووسائل التواصل الاجتماعي، كونها تزيد من الضغط النفسي والمالي على الناس، وتحرمهم من الاستمتاع بفرحة العيد وبساطته.
وتقول ليانا بروتسكي (44 عاماً)، وهي روسية مقيمة في لندن، لـ "العربي الجديد": "اعتدنا تبادل الهدايا في عيد الميلاد"، وتلفت إلى أنّ الجميع يتوقع أن يتلقى هدية من شريك حياته. ثمّ تتساءل إن كان ذلك غير واقعي. تتابع أنّها كانت على علاقة برجل لنحو عام كان يبدي اهتماماً كبيراً بها، حتى أنّه طلب الزواج منها. لذلك، اشترت له هدية في عيد الميلاد لكنّها صدمت حين لم يذكرها ولا حتى بلفتة بسيطة في هذه المناسبة، علماً أنه اشترى الهدايا لابنتيه ووضعها تحت شجرة الميلاد. تضيف: من الطبيعي أن نشعر بالإحباط، وأن ندرك قيمتنا في حياة الآخرين ومدى تفكيرهم بنا حين لا نحصل منهم على هدية رمزية. قيمة الهدية ليست مهمة إذا كانت الأوضاع المالية لا تسمح بشراء الهدايا الفاخرة. لكن من الجميل أن يتذكّرنا أشخاص نعتقد أننّا مهمون في حياتهم ولو بشيء بسيط".
من جهتها، تقول إيرينا جونز (57 عاماً) إنّها كانت تشعر بالحيرة هذا الميلاد لأن والدها سيكون وحيداً بعد وفاة والدتها، وتدرك صعوبة الأمر بالنسة لرجل متقدّم في العمر. لذلك قرّرت أن تذهب إليه وتمضي العيد معه، وبالتالي ستترك عائلتها لتحتفل من دونها، كون زوجها وأولادها اعتادوا الاحتفال بالعيد في منزلهم ولا يرغبون بالسفر معها إلى حيث يقيم والدها. تتابع: "قد يكون الميلاد الأخير مع والدي، ولا أريده أن يشعر بالوحدة. لذلك، يستحق أن تكون الأولوية له هذا العام، وأنا سعيدة بقراري".
أمّا فيونيلا (66 عاماً) فتقول لـ "العربي الجديد" إنّها تعجز عن الاحتفال بالعيد وابنها في السجن. تضيف: "هو بهجة العيد وقلبي يعتصر ألماً كلّما أفكّر بأنّه سيمضي الميلاد في زنزانة بعيداً عن عائلته وأطفاله. العيد بالنسبة لي هو اجتماع العائلة بأكملها من كبيرها إلى صغيرها. هذه هي الفرحة الحقيقية التي لا تقدّر بثمن، ولا قيمة لأي شيء آخر حتى لو زينت الشوارع والمنازل، ولو وصلتني مئات الهدايا. تبقى غصة في قلبي أن أشعر بالعيد من دون ابني، وأنا أعرف مدى حبه لهذه المناسبات، ومدى اهتمامه باجتماع العائلة، وقد اعتدنا قضاء ليلة العيد في منزله".
وبالنسبة للكثير من الناس، يعدّ شهر ديسمبر/ كانون الأوّل مزدحماً بالالتزامات الاجتماعية وضغوط العمل، التي يجب إنهاؤها قبل فترة العيد. ويجبر البعض على التخلي عن الروتين الذي اعتادوا عليه، ما قد يصيبهم بالتوتر. وهناك أناس لا عائلة لديهم لقضاء العطلة معها. لذلك، من الطبيعي أن يشعروا بالوحدة والاكتئاب.