جزء من مذود السيد المسيح يعود إلى بيت لحم من روما

30 نوفمبر 2019
أقيمت صلوات ودقت أجراس مع دخول القطعة للكنيسة(فرانس برس)
+ الخط -
استقبلت مدينة بيت لحم الفلسطينية، صباح اليوم السبت، جزءاً من المذود (المهد) الذي ولد فيه السيد المسيح، والذي كان موجوداً في كنيسة العذراء الأم في العاصمة الإيطالية روما، ليتم وضعه في كنيسة القديسة كاترينا؛ إحدى كنائس كنيسة المهد الثلاث.

وأقيمت صلوات ودقت أجراس مع دخول القطعة إلى الكنيسة التي يعتقد أنّها شيدت على المغارة التي ولد فيها المسيح، وسط احتفالات رسمية شاركت فيها فرق كشفية، ورجال دين ووزراء ومسؤولون، وجمع من مسيحيي فلسطين، وسياح أجانب.

وقال مساعد ممثل الرومان الفرنسيسكان لدى دولة فلسطين جاك حزبون، لـ"العربي الجديد": "قداسة البابا فرانسيس وافق على إعطاء فلسطين ممثلة بكنيسة المهد، جزءاً صغيراً من المذود الذي ولد فيه السيد المسيح عليه السلام قبل آلاف السنين في مدينة بيت لحم، وهذا الجزء هو ذخيرة المذود، وهو عبارة عن قطعة خشبية أثرية بالغة الأهمية والقدسية لدى المسيحيين حول العالم".

وأضاف حزبون: "تم تسليم القطعة الأثرية، أمس الجمعة، في مدينة القدس، خلال قُداس في إحدى الكنائس من قبل القاصد الرسولي إلى هيئة حراسة الأراضي المقدسة، ليتم نقلها إلى كنيسة القديسة كاترينا، وهي إحدى الكنائس الثلاث المكونة لكنيسة المهد في بيت لحم، وسيتم وضع المذود خلال قُداس، غداً الأحد، والذي يتوافق مع عيد القديسة كاترينا التي تحمل الكنيسة اسمها، وسيصبح مزاراً للسياح والعموم".

وأوضح حزبون: "الجزء الذي تم الحصول عليه من المذود يمثل رسالة ثقة من قبل البابا للفلسطينيين الذين سيحتفظون به في كنيسة المهد، وهو المكان الصحيح لوجود المذود، لأنه المكان الذي ولد فيه السيد المسيح".

من حفل الاستقبال الرسمي (الأناضول) 

وقالت وزيرة السياحة الفلسطينية رولا معايعة، إنّ "الرئيس محمود عباس، طلب من البابا فرانسيس، إعادة المذود إلى كنيسة المهد، لكن الأخير قرر إرجاع جزء منه"، مضيفة أنّ "القطعة الخشبية التي يعود عمرها إلى أكثر من ألفي عام، إضافة نوعية إلى كنيسة المهد، وهي شرف كبير لمسيحيي فلسطين والمؤمنين في العالم".

وقال رئيس بلدية بيت لحم أنطوان سليمان، إنّ "القطعة الخشبية تروي حكاية ميلاد السيد المسيح في أرض فلسطين، وفي بيت لحم تحديداً. وجود القطعة الخشبية يضفي مزيداً من الأجواء الإيمانية على احتفالات عيد الميلاد، وبدءاً من اليوم ستعرض قطعة المذود في كنيسة المهد أمام السياح والمصلين".

عودة القطعة تتزامن مع بدء الاحتفالات بعيد ميلاد السيد المسيح (الأناضول) 


وكانت القطعة الخشبية موجودة في كنيسة المهد قبل 1400 سنة، قبل أن يتم نقلها إلى إيطاليا، لتُجرى عليها الدراسات الأثرية، ليتم التأكد أنها بالفعل ذخيرة المذود الذي ولد فيه المسيح عليه السلام.
وتأتي عودة المذود إلى مكانه في بيت لحم، بالتزامن مع إضاءة شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد، أمس الجمعة، واستعداد المدينة لاستقبال الحجاج والزوار من أنحاء العالم، علاوةً على سلسلة اكتشافات مهمة في كنيسة المهد، آخرها اكتشاف جرن المعمودية، في يونيو/ حزيران الماضي.

بيت لحم تستقبل جزء من مذود ولد فيه المسيح(الأناضول)