لا يتغذّى الذكاء والذاكرة من التعلّم والتدريب الذهنيّ فحسب، بل كذلك من الأطعمة التي تحافظ على صحّة الدماغ. وإذا كان الغذاء المتوازن هو الأساس، فمن شأن التشديد على أغذية معيّنة أن يعزّز وظائفنا الفكريّة وقدرات التعلّم لدينا. تستعرض اختصاصيّة التغذية كاترين شوغراني - كونان أغذية من شأنها تحفيز أدمغتنا، على موقع "بسيكولوجي" الفرنسيّ، هذه بعضها:
أغذية تعزّز الذكاء
- الفواكه والخضراوات الطازجة الملوّنة، فهي غنيّة بمادة "بيتا كاروتين" التي تتحوّل عند امتصاصها في الجسم إلى فيتامين "إيه" المضاد للأكسدة.
- المنتجات اللبنيّة، فهي تؤمّن احتياجات الجسم من البروتينات، إلى جانب فيتامين "بي 2" الضروري لتشغيل وظائف الدماغ و"بي 12" الخاص بالنموّ الذهنيّ.
- الزيوت النباتيّة، فهي من المواد الدهنيّة الضروريّة لتشغيل الدماغ، إذ إنّها غنيّة بأحماض "أوميغا 3" وبفيتامين "إي" التي من شأنها حمايته.
- الحبوب الكاملة، فهي تحتوي على الكربوهيدرات المركّبة وفيتامينات "بي" والحديد والزنك التي تُعَدّ أفضل أغذية الدماغ.
أغذية تحفّز الذاكرة
- الفواكه المجفّفة والمكسّرات، فهي تمدّنا بالطاقة، إذ إنّها غنيّة بالمعادن والفلزات النزرة من قبيل الزنك. يُذكر أنّ نقص الزنك يسبّب اضطرابات في التعلّم والتفكير والذاكرة والانتباه.
- الأسماك الدهنيّة، فهي مزوّدة الجسم الأساسيّة بأحماض "أوميغا 3" الضروريّة من أجل تشغيل الخلايا العصبيّة التي تؤدّي كذلك دوراً مهمّاً في تنشيط الذاكرة.
أغذية تحسّن عمليّة التركيز
- الشوكولاتة، فهي مصدر جيّد للسكّر، إذ إنّ الدماغ يعشق السكّر والغلوكوز ولا يجب حرمانه إياهما، مع التشديد على ضرورة استهلاكهما باعتدال. كذلك فإنّ الشوكولاتة غنيّة بمادتَي "ثيوبرومين" و"ثيوفيلين" اللتَين تُعدّان من محفّزات الدماغ الفضلى، وهي مضاد للضغط النفسيّ. وكلّما كان الكاكاو مركّزاً أكثر في الشوكولاتة، كانت أكثر إفادة.
- الشاي الأخضر، فهو غنيّ بمركّب "كاتيشين" الذي يُعَدّ من أكثر مضادات الأكسدة فعاليّة. وإذا استُهلك باعتدال، فإنّه يعود بالفائدة على التيقّظ والتركيز والذاكرة.
- العسل، فهو منتج مناسب لمحاربة التعب والضغط النفسيّ. وهو كذلك غنيّ بالمعادن والفلزات النزرة (مغنيسيوم وبوتاسيوم ونحاس...) وبفيتامينات "بي" وفيتامين "سي"، وبالتالي تكثر مضادات الأكسدة فيه.