منظمة حقوقية تتهم الأمن المصري بسرقة سيارة مديرها وتحطيم أخرى لمحامية لديها

31 أكتوبر 2019
السيارة وقد حطمها الأمن المصري (تويتر)
+ الخط -
قالت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" في مصر، إنّ قوات تابعة لجهاز أمني حطمت سيارة محامية مصرية تعمل لدى الشبكة، فجر اليوم الخميس، بعد أيام قليلة من اعتداء على مدير الشبكة الحقوقية، وسرقة سيارته الخاصة، واعتقال محامٍ لديها.
وأوضح بيان للشبكة الحقوقية، أنّ "أجهزة الأمن سرقت سيارة مدير الشبكة جمال عيد، قبل بضعة أسابيع، كرسالة تهديد له، لكن الشبكة تواصل فضح الانتهاكات التي ترتكبها الأجهزة الأمنية، كما تم الاعتداء عليه بدنياً من مجهولين يحملون أجهزة لاسلكي خاصة بجهاز الشرطة، وهو ما أدى إلى تعرضه لإصابات عديدة".
وأكدت الشبكة "استمرار عملها على الرغم من اعتقال المحامي لديها عمرو إمام، الأمر الذي دفع جهازا أمنيا (غير معلوم) إلى تحطيم سيارة محامية تعمل لدى الشبكة، كان قد استعارها مدير الشبكة منها بعد سرقة سيارته".


وحسب رواية مواطنين من الجيران، فإنّ "سبعة أفراد يحملون أسلحة نارية قاموا بتحطيم السيارة بينما كانت متواجدة أمام منزل مدير الشبكة الحقوقية، ليلة أمس، وأجرى أحدهم اتصالاً بجهة ما، وفي صباح اليوم التالي فوجئ جمال عيد بالسيارة محطمة أمام منزله في حي المعادي".


وقال عيد، وفق ما نقل عنه البيان، "لم أنشر سابقاً تفاصيل واقعة سرقة سيارتي بواسطة جهاز أمني، واستعرت سيارة أخرى من محامية في الشبكة لإنجاز أعمالي، وتلقيت أمس، تهديدات عبر الهاتف المحمول، قال فيها المتحدث: اتلم بقى يا عم جمال، وقد قمت بالرد لأنني لا أخاف من العصابات، واليوم تم تحطيم سيارة زميلتي التي استعرتها".
وأضاف: "ما يقوم به هذا الجهاز الأمني هو عمل عصابات إجرامية، ونحن لا نخالف القانون، وعمل الشبكة العربية هو تقديم الدعم لضحايا هذه العصابات الإجرامية، ولن نتوقف عن عملنا الإنساني والقانوني، ولن نصمت حيال انتهاكاتهم المجرمة".
 
وتعرّض عيد لاعتداء وحشي، قبل عشرة أيام، ما تسبب في كسور بقفصه الصدري، وإصابته في الساعد الأيمن والقدم اليسرى، فضلاً عن سرقة هاتفه المحمول، وأكد أنّ "هذا الاعتداء البوليسي جاء بناءً على أمر رسمي، وهو رغم توحُّشه يعد بلطجة معروفة من كل الأنظمة البوليسية في العالم، وليس أمراً جديداً".
وأعلن عيد، آنذاك، عن مهاجمة شاب له، وقيامه بسرقة هاتفه المحمول، وضربه بكعب مسدس على يده لسرقة حقيبة أوراقه، ثم محاولة شباب آخرين ادعوا أنّهم ضباط في قسم شرطة البساتين، استدراجه لركوب سيارة "ميكروباص" لتحرير محضر.