كيف تعلّم طفلك التعامل مع مشاعره؟

20 أكتوبر 2019
الاستماع إلى الأطفال ليس تفصيلاً (روبرت ألكساندر/ Getty)
+ الخط -
الأطفال هم انعكاس لأهلهم. لكن يصعب على الأهل تصديق أنه قد يكون لهم علاقة بردود فعل أطفالهم العاطفيّة. يمكن أن يكون التعرّف على أنماط سلوك الأطفال والتعامل معها مهم إلى درجة كبيرة. كما أن مواجهة المشكلة وحلها يمكن أن تساعد في بناء علاقة عاطفية قوية بينن الأهل والأطفال، وتعزيز مهاراتهم في حل المشكلات. في هذا الإطار، هذا ما ينصح به موقع "برايت سايد":

أظهر لطفلك أن هناك عواقب لسلوكه
يجب أن يرى الطفل نتائج سلوكه كي يدرك أنه ارتكب خطأ ما. هذا يساعد الطفل على فهم الحياة بشكل أفضل، وجعله أكثر استقلالية وقدرة على توقّع عواقب تصرفاته. كيف؟ يجب ألّا يحاول الأهل قمع سلوك الطفل. وفي الوقت نفسه، لا يفترض بهم عدم القيام بردة فعل، خصوصاً إذا ما أصبح سلوك الطفل خطيراً. يجب على الأهل ألا يتصرفوا كأشرار، أو يظهروا تفوقهم على الطفل. من المهم أن يكونوا داعمين ومستعدين للتعامل مع نتائج سلوك الطفل.
على سبيل مثال:
- إذا رفض الطفل تناول الغداء، يتوجّب عليه البقاء جائعاً حتى العشاء.
- في حال كان الطفل يتنمّر، لن يلعب معه أحد حتى يعتذر.

دع طفلك يتعلم من أخطائه
يمكن للأهل أن يبالغوا في الحماية أحياناً. لذلك، من المهم تعليم الطفل تصويب سلوكه والتعلّم من تجاربه. من جهة أخرى، قد يصبح موقف الطفل دفاعياً إذا ما جعله الأهل يشعر بالإهانة.
كيف؟ يجب أن يكون الطفل قادراً على إصلاح أخطائه بنفسه. يجب على الأهل مساعدة الطفل على التعامل مع عواطفه ومساعدته إذا لزم الأمر. لكن لا يجب أن يتدخلوا كثيراً. الهدف هو تحسين قدرة الطفل على الاستجابة.
مثلاً: الموعد النهائي لتقديم الواجب المدرسي هو غداً. لكن الطفل لم يبذل جهداً كافياً لإنهاء عمله في الوقت المحدد. بدلاً من البقاء مستيقظاً ومساعدة الطفل في أداء واجبه المنزلي، ينبغي على الأهل تركه يحصل على درجة سيئة ومعرفة كيفية إصلاح الموقف.




تحديد جذور سلوكه السيئ
قد يتصرّف طفلك بغضب ليس بسبب مزاجه السيئ، بل لأنه لا يعرف كيفية التعامل مع مشاعره. من الضروري التحدّث إلى الطفل وتحديد أسباب عدم ارتياحه. كيف؟ في حال تصرّف الطفل بغضب، يجب البحث عن مكان هادئ والتحدّث معه عن سلوكه ومشاعره وأفعاله. يجب الشرح للطفل أنه من الطبيعي أن يختبر مشاعر مختلفة، لكن يجب الرد عليها بطريقة مقبولة. أظهر لطفلك حبك وساعده على التعامل مع مشاعر مماثلة في المستقبل.
على سبيل المثال: تذهب للتسوق مع طفلك. وفي مرحلة ما، قد ينزعج من دون سبب واضح. من الأفضل الابتعاد عن المكان ومعرفة ما الذي دفعه إلى التصرّف على هذا النحو. قد يكون الطفل جائعاً، أو متعباً، أو يشعر بالملل، لكنّه لم يعبر عن مشاعره في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.
المساهمون